05-01-2019 08:54 AM
بقلم :
حين أفقنا في الثامن والعشرون من نوفمبر 2017 الساعه الرابعة صباح كانت أمي تبكي وانا لا أعرف سر ذلك لكنني عرفت إنك يا خالة ذهبت الى الذي لا يخون الودائع , وعرفت إنكِ في جوار العظيم والصاحب الأمين .
لملمت بداخلي دموعاً كثيره وصور لا أعرف كيف أرتبها ....
ولملمت معي ضحكاتكِ ومقعدكِ الذي دائماً اركِ فية كلما ذهبت الى جدي .....
سأذهب هذا المساء الى منزل جدي ولن أراكِ ثانيتاً تلك كانت أكثر شيء سوف يؤلمني يا خالة
وسأذهب الى خزانتك لأشم رائحة عطركِ وبقايا ربيع عمركِ الذي مضى بسرعة يا خالة ..
وسأذهب حين أكبر الى قبركِ وأبكي مطولاً يا خالة
كم انا محتاجة يا خالة للجلوس في حضنك الذي مثل حضن أمي بل أنني كنت أميل اليكِ أكثر من امي , وكنت ألون بعض تفاصيل غرفتي بصوتكِ الجميل ...
وكنت حينما أحتاج الهروب من إخوتي أحتمي خلفكِ ...
لا أحد اليوم يأخذني أنا وهاشم من مدرستنا هناك في أرياف ومؤاب التي تفتقدكِ
يا خالة أربعين يوم ما أصعبها وأقساها
يا خالة هل ما زلتِ تتألمين في غيابكِ عنا مثلما نحن نتألم .
سأذهب يوماً وأقرأ على روحك الفائحة
يا خالة إني مشتاقة لكِ
والى صوتكِ
والى ضحكتكِ
والى كل زمنك
يا خالة سامحيني حين رحلتِ ولم أركِ
فقد كنت ما زلت أجهل معنى الموت والرحيل