05-01-2019 08:55 AM
بقلم : أ. عماد المرينه بني يونس
هذه المقولة نرددها كثيراً في حياتنا اليومية ، ونطبقها على أنفسنا في مجال الصحه والطب ، إلا أن الاقتصار في مفهومها على الطب فحسب أمر يحتاج إلى التريث ، ذلك لأنّ الوقاية ليست مختصة بالأجساد والابدان فقط ، بل يتعدى ذلك ليشمل جوانب الحياة كافة.
فلو طبقنا هذه المقولة على الواقع المُعاش حالياً ، لوجدنا العجبَ العُجاب ، فكم منّا ينفق على العلاج أضعاف مضاعفة ما ينفقه في الوقاية؟!
#هنا لا أتحدث عن فردٍ بقدر ما أتحدث عن وطنٍ....
ينفق المليارات على العلاج بالرغم من التكلفة الزهيدة في الوقاية .
لقد أوجعت قلبي كلمات بعض الأطباء الذين تحدثوا البارحة تحت #القبة ، عن أخطر الأمراض شيوعاً ، والتي دخلت إلى أجساد الأردنيين لتأكلها رويداً رويدا ، وأتضح من حديثهم أن هذا النوع من الأمراض ، والذي بات يشكل خطراً على حياة المواطن الأردني ، قد أُحيل للّجان الطبية المتخصصة ، ليتسنى لهم الكشف والتشخيص ، وبعد ذلك مكافحته بالطرق السليمة بما لا يؤثر سلباً على سلامة الجسد ، وكان الأجدر باللّجان الطبية المتخصصة وقاية الجسد أولاً من المرض ، قبل توغل المرض فيه ، إلا أنهم على ما يبدو ، كانوا في سبات عميق ، أو أنهم غير متخصصين أصلاً بالتشخيص عن تلك الأمراض الفتاكة ، والتي تستطيع القضاء على شعب بأسره.
#ختاماً
إذا استفحل المرض في جسم الإنسان وأنتشر هنا وهناك ، فلا فائدة من الوقاية ، فكما يقال ( لا يصلح العطّار ما أفسده الدهر ) وكما هو معلوم ومعمول به في الطب ، #الإستئصال_هو_الحل وبعدها يأتي دور العلاج الكيماوي ، وهذه هي آخر الحلول فإما أن ينجو المريض منتصراً على مرضه ، وإما أن يهلك المريض بإنتصار المرض عليه ،حينها سيسجل فشل ذريع للفريق الطبي القائم على العلاج.
شافانا الله وأياكم مما أُبتلينا به