05-01-2019 09:12 AM
بقلم : سودان عبدالله الزوايده
عاداتنا ..لهجتنا ..قيمنا...تربيتنا...الى اين ابهذه السرعة ننسلخ منها ونرميها كما تبدل الافعى جلدها .ولمجرد تقليد اعمى..قبل عقود قليلة لم يكن مجتمعنا بهذه الحالة ..كل يوم نرى تجديد ولكن للاسف تجديد للاسوأ واستيراد لاخلاق ولباس وقصات شعر وتصرفات باسم الحضاره فتبا لحضارة انتاجها انسان سيء وغبي..وتبا لمجتمع يتأثر ولا يؤثر ..باسم الحضارة قتلنا العيب..وباسم الحضارة قتلنا الاخلاق ..وباسم الحضارة قتلنا القيم نستورد ما هو فاسد ولا نستورد ما هو مفيد ..قصات شعر..لباس فاضح ..عري ماجن ..اختلاط حرمه الله وعصيناه فسخطنا الله ..تخرج البنت عارية امام ناظر والديها واخوانها ويباركون ذلك لانهم لا يعرفون معنى الكرامة ولا العيب ولا الدين ... واكبر اعدائهم الشرف ..عالم المخدرات الذي هاجم الاجيال وكانها خطط ممنهجة لتدمير المجتمعات ...فقدنا عنصر التربية الصحيحة ففقدنا الاجيال الصالحه والقادم اصعب ..اب لا يعلم وابناء لا تتعلم ..والمرأة استولت على صلاحيات الاب الذي ااصبح لا يملك من امره شيء ..فالتغى دوره..الا من رحم ربي...ان الغزو الذي غزى عاداتنا واخلاقنا وديننا دمر هويتنا واختلط الحابل بالنابل ...كان ابن وبنت العشيرة يخافوا على سمعة اهلهم وعشيرتهم فلا نجد ما نراه اليوم..وكانت السمعة ضابط لكل تصرف يتصرفه الفرد وللاسف اليوم لا احد تهمة سمعة اهله ولا عشيرته الا القليل..كان الكبير ينهى الصغير وكان الصغير يحترم الكبير..واليوم اصبحنا اللهم نفسي كاننا في يوم الحساب .نحن اليوم نعيش ازمة اخلاق عند الجميع مسؤولين ومواطنين
حتى رجل الدين اصبح ضعيف لا ينكر منكر ولا يامر بمعروف وكلاهما امام ناظريه...ندعي الدين ونقر العهر ...وما نحن فيه من مازق اخلاق الا لانسلاخنا عن ديننا وقيمنا واخلاقنا..فلنعود الى ما تربينا عليه وتربى عليه اباؤنا واجدادنا ولا نأخذ من الغرب والشرق الا العلم ..فنحن مدرسة العالم في الاخلاق فلا نبدل ما هو خير بما هو غث..