سرايا - توقفت مسيرة فريق نادي ليفربول الإيجابية المكونة من 20 مباراة دون هزيمة منذ بداية الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز عند محطة مانشستر سيتي، عندما نجح فريق المدرب بيب جوارديولا في تحقيق انتصار ثمين على ملعب الاتحاد بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد

قدم السيتيزنس مباراة كبيرة للغاية واستحقوا المكسب عن جدارة، فيما لم يقدم الريدز العرض المنتظر في أغلب فترات اللقاء، خصوصًا في الشوط الأول مع معاناة الفريق في عملية الربط بين الوسط والهجوم، وتمويل الثلاثي الأمامي بالكرات.

صحيح أن الليفر خسر فرصة تعزيز فارق النقاط مع السكاي بلوز إلى 10 نقاط، أو على الأقل إبقاء على الفارق على ما هو عليه قبل المقابلة، 7 نقاط، ولكن -في رأيي المتواضع-، الدروس التي يجب أن يخرج بها المدرب الألماني يورجن كلوب ولاعبوه قد تكون أهم بكثير من نقاط المباراة.

الدرس الأول الذي يجب أن يخرج به صاحب الـ 51 عامًا أن فريقه لم يصل إلى الكمال الكروي بعد !، صحيح أن فارق 7 نقاط هو شيء كبير في دوري بحجم البريميرليج، ولكن الفريق ليس بالخرافي أو غير قابل للهزيمة كما تصور البعض، ولكنه بحاجة إلى الكثير من العمل والبقاء متواضعًا، لأن مواجهة فريق كبير بإمكانيات مانشستر سيتي، أو بايرن ميونخ في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا قد تغير الحسابات وتؤول بفريق ملعب أنفيلد إلى مصير لا يحبه ولا يتمناه على الإطلاق.

الدرس الثاني والذي لا يقل أهمية عن الأول هو أن طريقة 4/3/3 غير ناجحة بالمرة مع الحُمر، خاصة بالتشكيلة التي يعتمد عليها مدرب دورتموند الأسبق في وسط الملعب. التعويل على ثلاثي يغلب عليه الطابع الدفاعي ويفتقر للإبداع والقدرة على إيصال تمريرة مفتاحية للثلاثي الأمامي، يجعل محمد صلاح، ماني وفيرمينو يبدون منعزلين تمامًا عن الفريق، مع الوضع في الاعتبار أن الثلاثي لم يعد يمد بعضه البعض بالكرات كما حدث في الموسم الماضي، وهو ما زاد الطين بلة !.

تحويل طريقة اللعب إلى 4/2/3/1 من جانب كلوب، أنا لم أفهمه في البداية، ولكن بعد قراءة مباريات ليفربول في الآونة الأخيرة، تبين أنه تحويل إجباري ولا بديل عنه من أجل مزيد من التوازن وشكل هجومي أفضل، بالاعتماد على ثنائي ارتكاز في وسط الملعب من شأنه أن يحرر الظهيرين هجوميًا ويجعلهما مفتاحي لعب مهمين بالنسبة للريدز، بالإضافة إلى وجود فيرمينو وماني في عملية الربط بين الوسط والمهاجم محمد صلاح.

إن أراد كلوب استخدام طريقة 4/3/3 فلا خيار أمامه سوى الدفع بالثنائي فابينيو وشاكيري في وسط الملعب إلى جانب فينالدوم أو هندرسون، لأن هذا الثنائي هو الوحيد القادر على تحقيق عملية الربط بين الوسط والهجوم، والتي افتقدها ليفربول بوضوح في غيابهما أمام السيتي أمس.

الدرس الثالث والمهم أيضًا هو أن المستوى العالمي الذي يقدمه النجم الهولندي فيرجل فان دايك في عمق الدفاع قد لا يكون كافيًا من أجل تفادي استقبال أهداف من الخصوم، لأن خطأ واحد من قلب الدفاع الآخر، ديان لوفرين كلف الليفر هدف أجويرو في لقاء الخميس، وكاد اللاعب الكرواتي أن يكلف فريقه مزيد من الأهداف من خلال هفواته القاتلة.

لوفرين لابد أن يتحسن، لن أقول أن يصل لمستوى فان دايك لأن هذه مهمة مستحيلة !، ولكن على الأقل، يشعر جمهور ليفربول بالاطمئنان لتواجده إلى جانب فان دايك، لأن الأخير سيغيب عن مباراة الذهاب ضد البايرن، ومع المستوى الذي قدمه لوفرين أمام أزرق مانشستر، فلا يمكن سوى تخيل شكل كارثي لدفاع ليفربول في مواجهة زملاء توماس مولر !.

• محمد صلاح أفضل لاعب في نادي ليفربول لشهر أكتوبر
• ريهانا تسعى لشراء نادي ليفربول
• اكتمال صفقة بيع نادي ليفربول
• مجموعة أميركية تستحوذ على نادي ليفربول