06-01-2019 07:12 PM
سرايا - ثارت العرّافة اللبنانية ليلى عبد اللّطيف موجة من الجدل والسخرية في تونس، بعدما قالت إن تونس ستصبح مثل دبي خلال ثلاثة أعوام، كما أكدت أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد هو “الأوفر حظا” للفوز برئاسة البلاد. حيث اعتبر البعض أن توقعاتها لا تتطابق مع الواقع فيما نعتها مدونون بـ”عرافة السلطة”، وذكّر البعض توقعات مشابهة للعراف التونسي محسن عيفة الذي قال إن حركة النهضة ستدعم يوسف الشاهد للوصول إلى الرئاسة.
يوسف الشاهد رئيس تونس المُقبل
وخلل استضافتها في برنامج “فكرة سامي الفهري” على قناة الحوار التونسي، قالت ليلى عبد اللطيف إن العلاقة بين يوسف الشاهد وحافظ قائد السبسي ستتحسن تدريجيا، مشيرة إلى أن “يوسف الشاهد هو الأكثر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية المُقبلة”، كما أشارت إلى أن الرئيس السابق منصف المرزوقي سيكون محور وسائل الإعلام لحدث “غير إيجابي”.
السبسي يقود مصالحة ليبية
عبد اللطيف توقعت أيضا تغييرات في عدد كبير من المواقع والمناصب والأسماء داخل تونس، التي قالت إنها تستعد لاستقبال حدث إيجابي كبير “سيكون له ضجة إعلامية كبير على الصعيد العربي والدولي، ويحمل الفرح لكافة المستويات على الساحة التونسية، وستتخطى تونس الأزمة الاقتصادية وتعود بقوة إلى مرحلة الاستقرار والنمو الاقتصادي”.
كما أشارت عبد اللطيف إلى أن الرئيس الباجي قائد السبسي سينجح في تنظيم مصالحة شاملة تضم جميع الأطراف الليبية خلل مؤتمر يعقد في تونس.
وتحدثت أيضا عن زيارة مفاجئة، خلال العام الحالي أو المُقبل للرئيس التونسي إلى دمشق لمقابلة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي قالت إنه “سيُعاد انتخابه رئيسا لسوريا”.
وقالت إن فريقا رياضيا تونسيا سيحقق إنجازا دوليا غير مسبوق، فيما ستستضيف تونس أحداث فنية كبيرة تستقطب نجوم عرب وأجانب.
تونس “دبي افريقيا” خلال عامين
عبد اللطيف تحدثت في توقعاتها عما أسمته “ثورة بيضاء”، قالت إن الشعب التونسي سيقودها عبر تظاهرات سلمية تبدأ بعد الانتخابات البرلمانية المُقبلة.
كما قالت إن الجيش التونسي “سيقوم بعملية واسعة في بعض المناطق التونسية وسيحصل على دعم خارجي يمكّنه من إحباط عمليات تخريب واغتيال رموز سياسية، وسيُحبط مع الشعب التونسي محاولات زرع الفوضى والفتنة في البلاد. وقد يطوّق الجيش منطقة حساسة جدا في البلاد بناء على أوامر مباشرة من القيادة العليا في تونس”.
لكن عبد اللطيف قالت إن تونس ستتجاوز جميع الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية، وستشهد ازدهارا كبيرا وخاصة على الصعيد السياحي سيمكّنها من أن تصبح مثل دبي “حيث سنشهد نهضة سياحية وعمرانية كبيرة (أبراج كبيرة) خلال ثلاث سنوات، والتاريخ سيشهد على ما أقول”.
“توقعات” ليلى عبد اللطيف أثارت عاصفة من الجدل والسخرية في تونس، حيث اتهمها البعض بالتسويق لأطراف سياسية محددها. وكتب الإعلامي سمير الوافي “ننتظر توقعات عرّافة المعارضة!”.
وكتب إعلاميون ونشطاء سلسلة من التدوينات الساخرة، طالبوا فيها بمعرفة رقم هاتف ليلى عبد اللطيف لسؤالها في أية ولاية سيتم تشييد الأبراج في “دبي إفريقيا”!
ودوّن أحد النشطاء “الحمد لله، كنت أنوي خلال هذا العام أن أسافر إلى دبي للعمل. لكن ليلى عبد اللطيف وفّرت علي هذا الجهاد. يبدو أن دبي هي من سيأتي إلينا!”.
توقعات مشابهة لعرّاف تونسي
بد اللطيف “مشابهة” لتوقعات العراف التونسي محسن عيفة، أشارت فيها إلى أن حركة النهضة ستنجح في انتخابات 2019، وستتمكن من دعم يوسف الشاهد للوصول إلى رئاسة الجمهورية، لكنه قال إن حركة النهضة “ستتفكك” بعد ذلك!
لكن عيفة تحدث عن سنة صعبة على تونس، حيث “سيمر الرئيس الباجي قائد السبسي بظروف صحية صعبة”، كما أشار إلى إمكانية حدوث “انقلاب عسكري في تونس”.