09-01-2019 05:19 PM
سرايا - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ضرورة توضيح الأولويات والبرامج التي يسير بها الأردن نحو المستقبل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا للمواطن الأردني.
جاء ذلك خلال لقاء جلالته في قصر الحسينية اليوم الأربعاء مع رئيس وأعضاء كتلة مبادرة النيابية، الذي تم خلاله استعراض آليات تطوير العمل البرلماني والحياة السياسية، ويأتي في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها جلالته.
وشدد جلالة الملك على أهمية أن يكون للكتل النيابية برامج واضحة وواقعية تلبي تطلعات المواطنين واحتياجاتهم، وتعزز مسيرة البناء والإنجاز.
وقال جلالة الملك إن للكتل النيابية دورا مهما في تطوير الحياة السياسية والحزبية، وهذا ضروري بالنسبة لمستقبل الأردن.
ولفت جلالة الملك إلى أن كتلة مبادرة النيابية لديها برامج سياسية واقتصادية واجتماعية، لطرحها على المواطنين وهذا مهم جدا لنجاح الكتل والتأسيس لأحزاب.
وأكد جلالته أهمية تحديد الأولويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعمل بتشاركية مع القطاعين العام والخاص من أجل التعامل مع التحديات التي تواجه المملكة.
وفي معرض الحديث عن تطوير الحياة السياسية في الأردن، لفت جلالته إلى أن الأوراق النقاشية تضمنت رؤية لتطوير الحياة السياسية ومنها أهمية بناء كتل قوية على أسس برامجية تمثل المواطنين في جميع مناطق المملكة.
وفي الوقت الذي أكد جلالة الملك على أهمية العمل التشاركي مع الحكومة بما يخدم المصلحة العامة، شدد جلالته على ضرورة أن يكون هناك تعاون وتنسيق مع المؤسسات الحكومية، وكذلك الرقابة على أدائها لتنفيذ المطلوب منها.
وأشار جلالته إلى أن ما يحتاجه الأردن هو من حزبين إلى خمسة أحزاب تمثل اليمين واليسار والوسط، كما هو الحال في العديد من الدول.
وتناول لقاء جلالة الملك مع كتلة مبادرة النيابية جملة من القضايا المتصلة بالشأنين المحلي والإقليمي، حيث لفت جلالته إلى أن الأوضاع في المنطقة أثرت سلبا على الاقتصاد الأردني ومستوى معيشة المواطنين.
وأعرب رئيس الكتلة النائب الدكتور إبراهيم بني هاني عن اعتزازه بجهود جلالة الملك على المستويين الداخلي والخارجي، وتأثير الأردن في المحافل الدولية في تسليط الاهتمام على القضية الفلسطينية، وبيان صورة الإسلام الحقيقية، وتنمية العلاقات العربية.
كما أشاد بجهود جلالته في دعم مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار.
ولفت إلى أن كتلة مبادرة مستمرة في أعمالها ضمن مفهوم الاشتباك الإيجابي الذي بدأ مع مجلس النواب السابع عشر، واستمر في هذا المجلس ضمن برامج وطنية متنوعة مرتبطة بجداول زمنية قابلة للتنفيذ.
وبين أن كتلة مبادرة طرحت في العام الماضي ست نقاط محددة، في قطاعات الصحة، والزراعة، والطاقة، والنقل، والأحزاب والحقوق المدنية لأبناء الأردنيات، لافتا، بهذا الصدد، إلى أن الكتلة طلبت من الحكومة تشكيل لجان مشتركة لإدامة العمل بشكل تكاملي للوصول إلى الغايات والأهداف.
ولفت أعضاء الكتلة، التي تضم في عضويتها 14 نائبا، إلى أن كتلة مبادرة تؤكد على ضرورة المضي بالإصلاح السياسي، وهو بحاجة إلى عمل مستمر لتطويره.
واتفقوا مع حديث جلالة الملك أن الأردن بحاجة إلى عدد أحزاب محدود تمثل مختلف الاتجاهات السياسية، لافتين إلى أهمية تفعيل دور الشباب في الحياة السياسية والحزبية، وضرورة تطوير منظومة التعليم والسياسات والبرامج الهادفة إلى تمكينهم.
وأكدوا أهمية تشجيع الاستثمار، خصوصا في القطاعات الحيوية كالطاقة، والتي توفر فرص عمل للشباب الأردني، وكذلك تطوير التشريعات وإزالة المعيقات أمام المستثمرين، والعمل على تطوير الخدمات الحكومية.
وشددوا على أهمية إبراز الإنجازات التي تحققت في الأردن ومؤسساته، لافتين إلى أن مضامين الأوراق النقاشية لجلالة الملك أكدت على تطوير الحياة السياسية والحزبية وضرورة الوصول إلى الحكومات البرلمانية.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته.