10-01-2019 09:23 AM
سرايا - أكد رئيس اللجنة الإدارية النيابية الدكتور علي الحجاحجة إن تجسيد الشراكة الحقيقية ما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يشكل أولوية لنا، ونسعى الى ترسيخه بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.
وأضاف، خلال زيارة قامت بها اللجنة اليوم الأربعاء للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، ان الهدف من هذه الزيارة هو الاطلاع على واقع عمل المؤسسة والمهام التي تقوم بها والخدمات والأنظمة والإجراءات المتبعة في المؤسسة، وآخر مستجداتها ووضع المواطنين بصورة ذلك لدحض الشائعات التي تسعى للنيل من سمعة مؤسساتنا الوطنية.
وأعرب الحجاحجة عن شكره وتقديره للمؤسسة ولمديرها العام حازم الرحاحلة، مؤكداً أن العمل النيابي والتشريعي يحتم علينا القيام بزيارات دورية لمؤسسات الدولة المختلفة للرقابة والتشريع وتقديم الدعم للناجح منها.
وأكد ان "الضمان" تُعد من المؤسسات الوطنية الرائدة ويقع على عاتقها حمل كبير، مشيراً الى أهمية هذه المؤسسة
بالنسبة للمواطن والحرص على استمرار المؤسسة وديمومتها، الامر الذي يتطلب دعمها بشتى السبل لكي تتمكن من القيام من دورها المحوري لخدمة أبناء الوطن.
واستفسر الحجاحجة واعضاء اللجنة خلال الزيارة عن جملة من الأمور أبرزها: استثمارات الضمان الاجتماعي، وحق المتقاعدين من حيث حق الجمع بين راتبين، والتقاعد المبكر، والزيادة السنوية لمنتسبي الضمان، وكذلك استعدادات المؤسسة لعام 2023 عندما يستحق تقاعد أول دفعة من القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي للضمان.
وفيما تساءل النواب عن الوضع المالي للمؤسسة، طرحوا عدداً من القضايا المهمة مثل التخوفات على أموال الضمان ومستقبلها والتقاعد المبكر وتقاعد العسكريين مستقبلاً، مشيرين إلى موضوع الرواتب التقاعدية المتدنية لشريحة من المتقاعدين وما هي إمكانية إعادة النظر فيها وتحسينها مستقبلاً.
وطالب الحجاحجة بهذا الصدد إعادة النظر بشريحة الحد الأدنى للرواتب التقاعدية ومحاولة تحسين أوضاعهم، لافتاً الى ان هناك اشخاصاً يتقاضون راتب 150 دينار فقط.
ودعا إلى ضرورة عقد اجتماعات أخرى بين جميع الجهات ذات العلاقة للوصول الى حل بهذا الشأن.
وأكدت النائب ابتسام النوافلة اعتزازها بهذه المؤسسة العملاقة، مؤكدةً أن أي مساس يشوبها هو انهيار لجيب المواطن، وقدمت بعض التساؤلات حول استثمارات أموال الضمان الاجتماعي واوجه استثمارها.
كما أكدت ضرورة رفع العائد الاستثماري بما يشكل حماية للمؤسسة وتعزيزا لمركزها المالي.
من جانبه تساءل النائب رمضان الحنيطي عن آلية احتساب الرواتب المرتفعة للمؤمن عليهم وماهية الاقتطاعات الشهرية وكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات، مؤكداً ثقته بالمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي وقدرتها على توفير حياة كريمة للمؤمن عليهم بعد حصولهم على الراتب التقاعدي.
وتساءل النائب محمود الفراهيد حول ما أثير في فترة سابقة حول نية المؤسسة تعديل قانون الضمان، كما تساءل عن آلية احتساب الرواتب للمتقاعدين العسكريين من الضمان والذي سيكون ابتداءً من العام 2023 .
بدوره، قال الرحاحلة إن المؤسسة تمثل البيت الآمن لكافة عمّال الأردن، ولسواعد البناء والعطاء في هذا الوطن الكريم المعطاء، موضحا أن المؤسسة وضعت خطة استراتيجية تضمّنت رؤيتها نحو ضمان اجتماعي شامل يتّسم بالريادة في الخدمة والحماية والاستدامة، ويسهم في دفع عجلة التنمية في المملكة، وهي تعمل في إطار مؤسسي يحكمه القانون والأنظمة.
وأضاف ان "الضمان" وضعت نصب أعينها أهدافاً استراتيجية لتحقيق هذه الرؤية تتمثل في العمل على تعزيز استدامة نظامها التأميني وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية، وتعزيز الامتثال لقانون الضمان الاجتماعي والحدّ من التهرب التأميني، وتعزيز الصورة الذهنية للمؤسسة بما يسهم في مدّ مظلة الحماية الاجتماعية، إضافة إلى العمل على دعم تكامل برامج الحماية الاجتماعية في المملكة، مشيراً الى ان عدد المؤمن عليهم الفعالين وصل حالياً الى مليون و292 الف مؤمن عليه، فيما بلغ عدد المتقاعدين 225 الف متقاعد.
وأشار الرحاحلة الى ان الوضع المالي لـ"الضمان" مريح، مشدداً على ان هذه المؤسسة ستبقى قادرة ان شاء الله على الوفاء بكل التزاماتها تجاه كل الأجيال المتعاقبة.
ورداً على تساؤلات النواب، اكد الرحاحلة أنه لا يوجد أي توجه لدى المؤسسة لتعديل قانون الضمان باستثناء بعض التعديلات التي تخص المؤمن عليهم العسكريين والتي تصب في صالحهم.
من ناحيته، أشار مدير الدائرة القانونية في المؤسسة شامان المجالي ان التعديل يجري الآن فقط فيما يتعلق بالمؤمن عليهم العسكريين من حيث احتساب معادلات الرواتب التقاعدية وخصوصاً أسر الشهداءن مبيناً أن هناك ترتيبات تجري حالياً مع وزارة المالية لرصد المبالغ المطلوبة لاستحقاق الرواتب التقاعدية لهم.
فيما أشار مساعد المدير العام للشؤون الإدارية والمالية محمد عودة إلى ان المؤسسة تقوم بجهود مكثفة للتخفيف على المواطنين حيث اصبح الدفع الالكتروني من اهم الخدمات الالكترونية المقدمة للمواطن حيث تتيح له هذه الخدمة الاشتراك الاختياري والدفع من خلال الهواتف من أي مكان في العالم وفي أي وقت دون تحمل عناء الوصول الى فروع المؤسسة المختلفة، قائلا ان كل من تأمينات التعطل والأمومة وإصابة العمل ستكون الكترونياً قريباً.
وبيّن مساعد المدير العام للشؤون التأمينية محمد الزعبي أن المؤسسة لديها آلية لضبط الرواتب المرتفعة حيث تقوم المؤسسة بمتابعة جميع الحالات التي يشوبها اللبس من خلال ارسال فرق التفتيش في المؤسسة وفي كافة فروعها للرقابة على مثل هذه الحالات، مؤكداً وجود ضوابط قانونية لهذا الامر.
وأوضح مساعد المدير العام لشؤون الفروع عبدربه الحباشنة ان المؤسسة قامت أخيراً بترقية مجموعة من مكاتب المؤسسة الى فروع وهي مكاتب عجلون وجرش والطفيلة مؤكداً ان المؤسسة تتابع فروعها ومكاتبها عن كثب وهي تعمل على حصر المنشآت للتأكد من مدى ملائمة الخدمات المقدمة لها على مستوى الفروع والمكاتب المنتشرة في المملكة.