13-01-2019 05:45 PM
بقلم : الدكتور عبدالله الشامخ
هنالك نوع نادر من القادة الذين يقومون بصياغة الأحداث ولا يعيشون في عالم زاخر للأحداث، وذلك وفقاً لما حدده بعض الفلاسفة، فالتحديد الأول يتحدث عن أفراد يدفعون سير التاريخ بالاتجاه الذي يرسمونه في حين يتحدث التحديد الثاني عن أفراد لا يُعتبرون إلا الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب.
ينتمي زميلنا الدكتور والنقابي البارع (ابراهيم الطراونة ) إلى ذلك النوع النادر من القادة الذين يدفعون سير التاريخ بالاتجاه الذي يرسمونه.
"كنا نرى ان ما هو مكتوب على حيطان نقابة اطباء الاسنان أجمل بكثير مما هو مكتوب على حيطان النقابات الاخرى ...لكنها الخيل بعثرت خيوط الشمس ,,,فبدأ يترآى لنا بقايا حيط كجلمود صخر حطه السيل من عل" ومنذ ان بعث الله لنا نقابي بارع يتمتع بادارة مميزة وقيادة واعية وواعدة ومدركة لما يدور حولها ...أصبحنا نرى ان ماهو مكتوب على حيطان نقابة اطباء الاسنان اجمل بكثير مما هو مكتوب على حيطان النقابات الاخرى... لأنه عندما يكون حديث الرجال عميقاً ، و توجيه القائد مقنعاً ، والهدف محدداً ، والخطوات متوازية ، عندها يصبح المستحيل قريب المنال
الدكتور ابراهيم الطراونة تعرفت نقابة اطباء الاسنان على وجهه في مرايا الكرامة..
وأصبح أطباء الاسنان يقرأون اسمه في كتاب المخلصين والأوفياء
ويقرؤه تحت الشمس كأحجار الياقوت...وحقول شقائق النعمان والدحنون.
في صبيحة اليوم الذي اصبح فيه نقيباً لأطباء الاسنان
كان صباح عابق بالانتماء"فوق العادة" للأرض الأردنية الطيبة وعابق ايضاً بالولاء للعرش الهاشمي المفدى..للعماد العظيم الشامخ في روح هذا الفارس والقادم من كوكب الوفاء والفروسية وقد كان ومازال من الجنود الذين حافظوا على مقدرات الوطن وسيادته...الوطن الذي حلفنا جميعاً بترابه أن يبقى ..والكل فداه
حينما كان الوطن يعيش حالة الامن والامان ولم يكن للفساد فيه مكان
فهو خريج مدرسة الرجولة والشرف، تشرب عشق الأرض الأردنية منذ نعومة أظفاره، وبقي على الوفاء الأبدي لبلدته الوادعة الاولى (الكرك) ، التي تنفس فيها أول هواء، ومدينته الثانية(العاصمة عمان) والتي تغنى بجمالها وأهلها، وبادلها الحب بالوفاء.
عمل بميثاق شرف ليحث الجميع على الالتزام بقواعد الأداء الشريف، بعيدا عن أي شبهة أو مصلحة شخصية ولم تكن له اي (أجندة خاصة)، وعامل الجميع سواسية كأسنان المشط...
هذا الرجل كان ديدنه التفوق في العمل ، فأحبه زملائه الاوفياء، وحظي بالتكريم لأكثر من مرة ، وأصبح بيرقا في العمل الجاد والإخلاص، وفوق كل ذلك انتماء للأرض الطاهرة، وولاء لا تشوبه شائبة للعرش الهاشمي، الذي اعتبره دوماً صيرورة الاستقرار والأمن والأمان في وطن الطيبة والشهامة.
واخيرا وليس آخراً نقول لرجلنا الطيب (الدكتور ابراهيم الطراونة) ستبقى قافلة العمل الصادق المخلص تسير مهما واجهتها المصاعب، فالدرب طويل والإرادة والعزم من شيم الرجال، فسر على بركة الله، فنحن والوطن والجميع معك بإذن الله , متمنين لك على الصعيد الشخصي موفور الصحة والعافية.