16-01-2019 12:45 AM
سرايا - رجّح أمين عام وزارة النقل المهندس أنمار الخصاونة، ان يبدأ دخول الشاحنات الاردنية الى الاراضي العراقية خلال الشهر المقبل، بعد التأكد من تأمين الطريق بشكل كامل، والاتفاق مع الجانب العراقي على الطريقة التي سيتم فيها دخول الشاحنات.
واضاف ان اللجان الأردنية العراقية الفنية متسمرة في عقد اجتماعاتها، لبحث آلية دخول الشاحنات الاردنية الى الاراضي العراقية.
فيما قال نقيب اصحاب قطاع الشاحنات محمد الداوود ان حركة تبادل البضائع، والتي تشمل مختلف انواع البضائع من مركبات الى معدات وغيرها تشهد تفاوتا من شهر الى آخر، قائلا إن عدد الشاحنات التي تدخل ساحة التبادل يشهد تحسنا متفاوتا من فترة الى اخرى، بحيث يصل حاليا عدد الشاحنات التي يتم تبادلها الى 180 شاحنة يوميا، في حين لم يكن يصل بداية افتتاح المعبر نصف هذا الرقم يوميا.
وأكد الداوود أن 6 آلاف شاحنة أردنية جاهزة لدخول الأراضي العراقية فور الاتفاق على ذلك، قائلا إن قطاع الشاحنات جهز الشاحنات التي من المتوقع ان تدخل الاراضي العراقية.
ولفت الداوود، أنه وبالرغم من تحسن أعداد هذه الشاحنات التي تدخل الى ساحة التبادل، إلا أنها ما تزال أقل بكثير مما كانت عليه قبل إغلاق الحدود في العام 2015، حيث كان يصل عدد الشاحنات يوميا من 700-1000 شاحنة، متأملا ان تتحسن الاوضاع في الجانب العراقي وتعود حركة التبادل الى ما كانت عليه.
وبين الداوود، ان عملية تبادل البضائع من خلال ساحة التبادل تتم من خلال شاحنات محملة بمختلف أنواع البضائع، ما سينعكس على تشغيل عدد كبير من الشاحنات، فضلا عن تشغيل عدد كبير مرتبط بهذا القطاع بشكل غير مباشر.
وأشار الداوود إلى "أن قطاع الشاحنات تعرض لانتكاسات كبيرة خلال السنوات الماضية، بسبب الأزمتين العراقية والسورية، بيد أن هناك حالة من التفاؤل عادت إلى أوساط القطاع، في ظل ترقب عودة فتح معبر نصيب، بالرغم من ضعف حركة التبادل وتحسن عملية التبادل من خلال معبر طريبيل”.
وأشار الداوود الى تجاوز خسائر قطاع الشاحنات خلال سنوات الأزمتين العراقية والسورية بسبب إغلاق المنافذ مع هذين البلدين الـ725 مليون دينار.
من جهته قال نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة، إن التصدير مع الشقيق العراقي يشهد تحسنا متفاوتا من شهر لآخر، مشيرا الى إن عملية التحسن تعود الى تطور الأوضاع الأمنية إيجابيا على الطريق الدولي بين عمان وبغداد.
وقال إن المنطقة الحرة في محافظة الزرقاء تضم أكثر من 200 مكتب متعلق بالتخليص ونقل البضائع، تعمل على تشغل أكثر من 1000 عامل.
يذكر ان قطاع الشاحنات الأردنية يضم 21 ألف شاحنة، منها اكثر من 5 آلاف شاحنة تعرضت الى انتكاسات كبيرة، بسبب تراكم التزامات على اصحابها، في حين يعيل قطاع الشاحنات بشكل مباشر حوالي 100 ألف مواطن، "العشرات من هذه الشاحنات تم الحجز عليها من قبل شركات التمويل والبنوك، بسبب تعثر أصحابها عن السداد”.
ويعد معبر الكرامة طريبيل بين الأردن والعراق، المعبر الوحيد الذي يربط حركة تدفق البضائع التجارية بين البلدين.
وكانت السلطات العراقية قد أغلقت المعبر في تموز (يوليو) من العام 2015 جراء سيطرة تنظيم "داعش” الإرهابي على الطرقات المؤدية اليه، ما أدى إلى توقف عمليات التبادل التجاري بين البلدين بشكل كامل، إلى أن أعيد افتتاحه قبل عام تقريبا.