17-01-2019 02:46 PM
سرايا - موسى العجارمة - يشكل تساقط الثلوج حالة غريبة وفريدة من نوعها لدى الاردنيين نظراً للطقوسه الخلابه التي يتمتع بها كل بيتاً اردني .
ويبدأ الاردنيين تعليق اجراس الخطر عند سماعهم بتنبؤات جوية حول امكانية حدوث تساقط الثلوج في الايام القادمة مما يؤدي الى اعلانهم حالة الطوارئ داخل منازلهم والتي تبدأ بالذهاب الى المخابز لشراء 10 كيلو من خبز و5 كيلو كعك وكأنهم مقلبين على حرب وليس منخفضاً جوي .
وبعد الانتهاء من المخبز يتوجهون مباشرة الى السوق لشراء البزر والمكسرات والكاستنا ويليها محطة الوقود لشراء الكاز .
وعند البدء بتساقط الثلوج يصبح المواطن الاردني يستيقظ كل نصف ساعة للنظر من النافذة الى الثلج ويبدأ بالالتقاط الصور لنشرها مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
والملفت بطقوس الاردنيين ايضاً سماعهم طيلة فترة المنخفض أغنية فيروز "ثلج عم بتشتي الدنيا ثلج " وشراء العديد من الافلام ال (dvd) لمتابعتها أثناء المنخفض .
ويقوم الثلج باعطاء اجازة سنوية للمنسف لكي تصبح (شوربة العدس) الطبق الرئيسي لدى الاردنيين .
وبالرغم من هجرة الاردنيين لمشاهدة التلفزيون الاردني على مدار السنة ،حيث ان المنخفض الجوي يكسر القاعدة ويصبح المواطن الاردني يتابع الشاشة المحلية متأملاً باعلان العطلة الرسمية في اي لحظة .
ولا بد من تكليف احد افراد الأسرة طيلة المنخفض الجوي بالمناوبة على الصحن اللاقط "ستالايت " لازالة الثلوج المتراكمة عليه بين الحين والأخر حتى تتمكن العائلة من متابعة التلفاز دون انقطاع اشارته بسبب المنخفض .
ويبدو ان طقوس الثلج لا تقتصر فقط على كل بيت أردني انما يعكس ذلك أيضاً على برامج التلفزيون الاردني طيلة ايام المنخفض وابرزها شارة البداية لاغنية ثلج ورعد للفنان اللبناني وائل كفوري
واضافة الى بعض من المقتطفات لمذيعات يوم جديد وهم يلعبون بالثلج داخل حديقة التلفزيون الاردني مع احتمالية عرض مسرحية العيال كبرت لسعيد صالح.