19-01-2019 09:53 AM
بقلم : سالم فلاح المحادين
يشارك منتخبنا الوطني هذه الأيام في بطولة آسيا لكرة القدم المقامة في دولة الإمارات العربية الشقيقة وقد حقق النشامى حتى الآن إنطلاقة مثالية بفوزين متتاليين على كل من أستراليا حامل لقب البطولة وعلى المنتخب السوري الشقيق الذي كان من أبرز المرشحين قبيل إنطلاق المنافسات وبهذا أصبح منتخبنا أول الواصلين لدور الستة عشر من في هذا المحفل الآسيوي الكبير .
ما أود الحديث عنه في هذا السياق هو الجمال الرقيق المتأتي من حالة الإلتفاف العامة حول المنتخب ونجومه من كافة أطياف شعبنا التواق للفرح والإنجاز ما شكل ويشكل كما هو الحال عند أي تميز أيقونة سعادة تلامس قلوب تتعطش للألق مع التأكيد دائماً وأبداً بأن الأردني مشروع نجاح مستمر يبحث رغم شح الإمكانيات عن ملامسة المجد ودخول التاريخ من أوسع أبوابه على كافة الأصعدة .
ربما لا تشكل كرة القدم بالنسبة للكثيرين أولوية فهي كما يعتقد البعض وربما هم محقين في ذلك بعض الشيء بأنها مجرد لعبة لا تسمن ولا تغني من جوع لكنها بالمقابل لعبة تمكنت من زرع الأمل والإبتسامة على وجوهٍ ملت من كد الحياة وتعبها وظروفها المعيشية الصعبة ما يمنح كرة القدم ميزة كونها معشوقة الفقراء باحثين فيها ولو جدلاً عن بارقة أمل ومتنفس يجدي أحياناً نفعاً ، وأكرر لعبة لكنها تزرع التفاؤل في قلوب عاشقين للتحدي وباحثين عن الإنجاز في كل محفل .
أمنيات النجاح والتميز نواصلها ونزفها كأردنيين ضارعين بها إلى المولى عزوجل بأن يحالف التوفيق منتخب النشامى في البطولة وأن يواصلوا الإبداع والإنجاز ورسم الصورة التي تليق بالشباب الأردني في القارة الصفراء والله ولي التوفيق .