16-02-2008 04:00 PM
رفعت الاقلام وجفت الصحف , وتناثرت الأوراق فتركت وراءها الأفكار وكل شيء محتار محتار , بكل جفاء واندثار , فمن يلمم اوراقي ويجمع شمل افكاري فلا افكاري فلا أرى سوى الأثار , قريحتي ضعفت في رد شمل الأفكار وخلق جميع الأعذار , واصلاح جميع الأضرار ... مللت سماع الأخبار التي لا يوجد فيها سوى المأسي ... سواء اكانوا قتلى او جرحى والسبب حادث سير مروع ... فما وجدت وسيلة ابوح لها حزني وألمي سوى ان اكتب في سرايا لأن الكتابة هي مخرجي الوحيد من هذه المأساة ... فبدأت وبدأت دموع قلبي تنساب بغزارة على هذه الصفحة البيضاء لتؤكد للجميع مدى الحزن الذي حل بها على هذه الأرواح التي ذهبت هباء منثورا بسبب استهتار سائق او سوء طريق او منحدر حاد جدا او سرعة زائدة عن الحد المطلوب وكل هذا ساعد وفاة مئات المواطنين في حوادث كثيرة واخرها حافلة الحزن على طريق جرش درب الحب والسعادة ... لنقول لهم وداعا وليس الى اللقاء . ماذا نقول لأبائهم ولأصحابهم وكل احبائهم ؟؟؟ ولا نملك سوى الكلمات التي تعبر عن العزاء والمواساة ... اكتب واكتب وقلبي يزداد حزنا لحظة تلو الاخرى . اعلم انني مقصرة في حق هؤلاء , ومهما قلت فأنه لا يكفي ولا يفي . اعزئي لنتفكر ولو للحظة نسأل فيها انفسنا كم عين ستبكي على فقد ابنها , وكم منطقة تلطخت بدماء الأبرياء في حوادث السير . وكم شخص حكم عليه القدر بالجلوس المؤبد على كرسي لا تحركه سوى العجلات ... كم...وكم... فحق لي ان اصرخ بأعلى صوتي صرخة حزن وألم عالية ولأقول كفانا استهتارا وتجاهلا ولامبالاة ... دعونا الأن وقبل فوات الأوان ان نقطع وعدا علينا ان نسلك الطريق بكل حذر بشرط عدم استهتار السائقين بأرواح المواطنني وان نقلل من السرعة الفائقة ليس خوفا من الشرطة ولكن من اجل ان نتذكر ابنائنا ويضع السائق نصب عينيه بأنه اب وليتقي الله في ابنائه اولا . ولنتذكر كم بيتا من بيوت الاردنية اصبح فارغا لا تسمع فيه سوى صدى الاصوات والأحزان وباقي اشياءهم لتذكرنا بهم ولنتذكر الدمى التي فقدت من يلغعب بها . لذا لا تلعنوا الزمن وساعاته لأنه خذلكم , لانكم ستجدوا اخيرا بأنكم خذلتم نفسكم بنفسكم لأنكم اولا واخرا اباء اواخوان . ولنتذكر ولنتذكر... والأهمان نتذكر ان الانسان اغلى ما نملك
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-02-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |