26-01-2019 09:00 AM
بقلم :
في الجامعةِ أو الأسواقِ تظنُّ للولهة الأولى أنَّك في زقاق باريس أو مداخل لندن أو في معرض للسَّيارات، فمع ساعات الصَّباح وعند شروقِ الشَّمسِ أضعُ يدي في جعبتي وأحدِّقُ نحو الأمام فأرى من بعيدٍ فتاةٍ ساطعةٍ كسطوعِ الشَّمسِ ترتدي ثيابًا خرقاء تَتَرنحُ كالأشجارِ،تسير كالسَّفينة التي تدفعها المدود، شغلها الشاغل أن تضع على الخدود وتخرج بحلَّةٍ تُظهِرُها بأنَّها حسناء، ونسيتُ أنَّ الحُسْنَ يكون في الخلقِ و الأدب وفي إعطاء الطريق حقه، ففي مجتمع لا يخلو من المحافظة أتعجبُ كيف لهؤلاءِ يخرجْنَ هكذا ألا يعلمون آباءهم أم إنَّهم يعلمون وتلك مصيبةٌ وما قبلها طامةٌ كبرى، أم هل ياترى أصبحنا نأخذ بأنفسنا، نحن نخوص في ظلامٍ دامس ونتسابقُ فيه إذ نقلِّدُ من لا يقلِّدنا وننظُر إلى من لاينظُر إلينا، ظلام لا ركود فيه حيث الهلاك والضَّياع متى نفيق من هذا السُّبات العميق؟.
اللهم ردَّنا إليك رداً جميلاً