سرايا - قالت أستاذة العلوم السياسية في مركز الدراسات الدولية بجامعة بغداد، أزهار الغرباوي، إن حزب "العمال" الكردستاني هو بمثابة ورقة لعدم استقرار العلاقات بين العراق وتركيا، مشيرة إلى أن الخروقات التركية معروفة منذ عقود طويلة ولم يتم التوصل إلى حل لتلك القضية.
وأضافت الغرباوي خلال لقاء لها على فضائية الغد الإخبارية، مع الإعلامية منى بلهيم، أنه عندما انسحبت فلول حزب "العمال" إلى الشمال العراقي ظلت القوات التركية تطاردهم بم شكّل خرقاً للسيادة العراقية، ورأت أن ما حدث خلال الأسام الأخيرة من انتهاكات تركية كان يستدعى الغضب الكبير من العراقيين والأكراد، ولفتت إلى أن مذكرة الاحتجاج التي تقدمت بها الحكومة العراقية تجسد الموقف الرسمي للدولة.
وأوضحت الغرباوي أنه تم تشكيل حكومة جديدة الآن بالعراق، وهو ما يترتب عليه سياسة خارجية ودبلوماسية جديدة، مؤكدة أن العراق لا يريد استخدام الحل العسكري، بل يريد ترتيب أوضاعه مع دول المنطقة، مرجحة أن العراق سيعمد إلى الدبلوماسية خلال الفترة القادمة وينتظر رد فعل الحكومة التريكة، مؤكدة أن بغداد لن تخسر أنقرة لأنها ترتبط معها بمشتركات مهمة، وأهمها المشترك الأمني.
وأبدت الغرباوي تعجبها من التصريحات التركية المتكررة حول ثوابت سياستها الخارجية بالأمن السياسي للعراق أي الاستقرار السياسي، إلا أن تصرفاتها تؤكد عكس ذلك.