حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,16 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22654

إلى معالي الدكتور وليد المعاني وزير التربية والتعليم والتعليم العالي

إلى معالي الدكتور وليد المعاني وزير التربية والتعليم والتعليم العالي

 إلى معالي  الدكتور وليد المعاني وزير التربية والتعليم والتعليم العالي

28-01-2019 08:06 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عائشة الرازم
ونقول لك بأننا نثق بإدارتك العلمية القوية بالله ...ونثق بعقلية تعلوها الإنسانية الفائقة والأخلاق النبيلة لاستيعاب صرخات التغيير والتجريف ... لكل ما تلبد وتعفن من أسس متخلفة عن ركب الأمم في التربية والتعليم والتعليم العالي...وتربية الأجيال الضحايا باعتبارهم سلعا للمال الذي أضحى في التعليم وسخا يحتاج لغسيل ...وأضحى التعليم في المدارس قطاعها الخاص وقطاعها العام أضعف وأخفض إحساسا بشخصية ونفس الطالب مهما كان عمره...وانحدرت مستويات العناية بالنفس البشرية الطرية وتعزيزها ...كل ذلك نتاج الهلع المادي القذر والجشع المتسابق لرفع طوابق المدارس والجامعات والمنافسة على من يحشد أكبر عدد من الرؤوس البشرية في مؤسسته التجارية ...

وحينما ننادي بتقديس نفس التلميذ ( الجامعي تلميذ والمدرسة قاصدها ) تلميذ واعتبار الجيل هو رأس مال الوطن والمستقبل القوي المنتظر ...والتعظيم والتعزيز لهذه الأسراب المتعلمة هو أعلى السدود المانعة للعنف والتخلف وكراهية الوطن وأهل الوطن وشرف الوطن ...
الدارس في المدرسة لا يؤمل ولا ينتظر منه جميل الثقة بنفسه ليحب مؤسسته التعليمية ...ولا يتم العمل الدؤوب على رفع سوية بناء'شخصيته بمصداقية الإيجاب والحنان والعطف واللين ...
المدرسة الخاصة والعامة ...تعاقب وتذبح النفس من عمقها لدى الأجيال بحجة العقاب أجدى من الثواب ...والعقلانية الحكيمة لدى أصحاب وتجار المدارس معدومة تماما أمام تغولهم لجمع المال و إهمال المشاعر لبناء الأجيال .
والجامعات تنتج نهج الإنذارات والحرمان والعقوبات التي تحتقر أضلاع الشباب فعندي بهم إلى مستنقع الحقد وحرق أخضر مجتمعاتهم وجامعاتهم نتيجة انخفاض معنوياتهم المهدورة أمام زملائهم من قبل كوادر الجامعاتهم التدريسية والتعليمية ...
المناهج التي حرمت الأجيال من سويعات راحة في حياتهم الدراسية ...فجعلتهم آلات خائفة مذعورة في المدرسة مذعورة في البيت ...وتحمل العظام الطرية حقائب ثقيلة محطمة لعمود التلميذ الفقري ومهشمة لركبتيه وهو يحاول عتل الأسفار على ظهره المرغم! هذا المحروم من معنى الحياة ونكهة العيش الإنساني كبقية فلذات كبد العالم المحترم والذي يقدس أجياله ويطور من سبل اعتبار كرامتهم...وترغيبهم بالعلم والمعرفة ويخفف على كواهل الأبرياء وكواهل أهاليهم الحائرين المذهولين من حماقة الاستخفاف بقيمة الأجيال...هذا المحروم المرتعد من خدعة التوجيهي الإرهابية التي لا تسمن ولا تغني الوطن ولا الشعب من فاقة علمية ولا تربوية ولا سيكولوجية ولا أمنية اجتماعية ...هذا المحروم المظلوم ...لا يعرف ولا يريد أن يتعرف على مضمون بطون الكتب التي يحملها كثيرون من أبناء الشعب كالحمار يحمل أسفارا...
إن مسار ونهج مؤسستي الوطن في التعليم المدرسي والجامعي في خطر أحادي الانطلاق ...فبينما الخطر والهلاك النفسي المؤدي للفشل والتراجع العلمي والمعرفي الجميلين الطيبين المطلوبين يفشلان ويفشلان الأجيال ، يكون هناك على الجانب المقابل طرف يثري ويجمع المال ويرتفع ( في حال التعليم الرأسمالي المشهود )
ويوازيه التعليم الرسمي الحكومي حين يتراخى العلم ويهمد إحساس المربي والمعلم بأن التلميذ'هو فلذة كبده ...
ويروح يفكر بكيفية العمل الإضافي لابناء التعليم الخاص ليجمع قوتا إضافيا ينتقم من خلاله من راتبه ... فلا يرضى من تلميذ القطاع الخاص بأقل من سبعين دينار لحصة الرياضيات وستين دينارا لساعة اللغة الإنحليزية والخ ...هذان مسخرة القدر في الوطن ...التعليم الخاص منشغل منهمك بأموره الرفيعة نحو تنافس لملمة اعداد الرؤوس وإهمال تدريب الكوادر التعليمية باساليب وبرامج الرعاية المركزة في الشرح والطرح والترغيب بالمكروه والمفروض عنوة على الطالب ( فلا مجال للتخفيف طالما المناهج منزلة )
ولا مجال في سباق استقطاب كل من هب ودب من موظفين للتعليم في القطاع التعليمي ...فلا قدسية للطالب لروحه ومقدرته المعنوية والنفسية ...في انتفاء الهمة التعزيزية للأجيال ...هذا يقصر وهذا يسبح بحمد الله ويرفع طوابق جامعته ومدرسته ...لكنهما في مراثون التجارة يفقدان الوعي ويسلخان الناس سلخا كما تسلخ جلد الماعز عن لحمها وهي على قيد الحياة ...وتطعم كبدها وهبر لحومها لتجار الماشية ...نعم لقد أصبح جانب واسع مخيف من ساحة التعليم ( زريبة تؤتي أكل لحومها لتجار الدم واللحم واللامبالة بحق الوطن وإنسان الوطن ) وانت ربما لا تعلم بأن أسلوب القصاص والوقوف على ساق واحدة والحرمان من الحصة أصبح دستورا مقززا في مدارس القطاع الخاص ...اقول : هل تعلم بأن حرمان وإذلال الطالب أمام زملائه وأقرانه وإقصائه في زاوية الصف ومنعه من النظر خلفه لطلاب صفه ليعرف ماذا يفعلون ..والصراخ عليهم من قبل مدير مدرسته أو مديرة مدرسته / ها ...دير ظهرك وله ! وهذا الأسلوب في التربية والإحسان لنفس طرية في الإنسان ..أصبح الرابح الرائج في تربية وتنمية الأجيال ؟ أي تخلف وخسارة تعيشها حالة التربية والتعليم ؟ كل يغني على ليلته المظلمة ...والوطن ليله طويل والنفق تباشيره في فجر بيد الله ...ثم المخلصين الجادين ...
أقول معليش ...أدعو الله أن يمنحك القوة لعمل الانقلاب المستحيل ...والله أعلم بقدرة الإنسان حينما تصفق في ذراعه يد واحدة ...








طباعة
  • المشاهدات: 22654
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم