06-02-2019 10:17 AM
سرايا - قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور نصار القيسي، إن الدبلوماسية البرلمانية أصبحت تتحرك بشكل يساند دبلوماسية الدولة الأردنية انسجاما مع رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني، حيث تحظى باحترام وتقدير كبيرين من عموم المجتمع الدولي.
جاء ذلك لدى رئاسته لقاء لجنة الشؤون الخارجية النيابية بدار المجلس اليوم الثلاثاء بحضور رئيسها الدكتور نضال الطعاني ومدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي للتباحث حول ورقة السياسات التي قدمها المركز للجنة تحت عنوان "الدبلوماسية البرلمانية: فهم التجربة الأردنية في الإطار الإقليمي والدولي".
وقال القيسي إن الورقة محط البحث تناقش موضوعاً مهما و أن الدبلوماسية البرلمانية باتت تأخذ حيزاً من الاهتمام والتفاعل سواء داخل أروقة مجلس النواب، أو لدى جمهور الباحثين والمختصين.
وزاد "أن الدبلوماسية البرلمانية في السنوات القليلة الماضية وبالذات في المجلسين السابع والثامن عشر، تكرست بشكل واضح، وباتت مؤثرة في المشهد السياسي العام، ولها من المواقف والتحركات ما يؤكد أهمية تفعيلها وإمكانية تأثيرها، ولنا في المشهد الإقليمي من حولنا، ما يدلل على ذلك".
وتابع القيسي أننا ننطلق في دبلوماسيتنا البرلمانية من واقع هذا الاحترام والتقدير الدولي، والثقة الكبيرة التي يحظى بها الأردن لدى عموم الأسرة الدولية، جراء مواقفنا المعتدلة والمتوازنة، ودورنا المستمر في الدعوة إلى الحوار ونبذ العنف والتطرف.
ولفت إلى أن الدبلوماسية البرلمانية بجميع أشكالها سواء عبر رئاسة المجلس والمكتب الدائم أو عبر لجنة الشؤون الخارجية، أو من خلال الكتل ولجان الأخوة وجمعيات الصداقة البرلمانية أو من خلال التحرك الفردي للنواب، تصب جميعها في خدمة قضايانا الوطنية، وقضايا أمتينا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي إطار الحديث عن الجهد الدبلوماسي البرلماني تجاه القضية الفلسطينية، بين القيسي أن المجلس سخر كل طاقاته لتعرية إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن المجلس قام كذلك برصد وتوثيق جميع قوانين الكنيست العنصرية، حيث أرسل بها إلى البرلمانات الدولية، كما نجح المجلس بالدعوة لعقد قمم طارئة للاتحاديّن البرلماني العربي والإسلامي، وكذلك استطاع انتزاع قرارات دولية من خلال الاتحاد البرلماني الدولي.
ولفت إلى أن عضوية المجلس في اللجان التنفيذية المنتخبة، وفي مجلس أوروبا شددت خلال مشاركاتها على نصرة الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة وحشية الاحتلال الإسرائيلي.
وقال القيسي، إنه كان للتحركات الدبلوماسية الأثر الكبير في الملف السوري، إيمانا بالموقف الذي عبر عنه جلالة الملك منذ اندلاع أزمة الأشقاء بالدعوة للحل السلمي مخرجاً وطريقاً لوحدة سورية أرضاً وشعباً.
وتابع "أننا ندرك أهمية المشاركة السورية في أعمال الاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد في عمّان مطلع الشهر المقبل، انطلاقاً من إدراكنا لأهمية لم شمل الصف العربي، وتوحيد مواقفنا والدفع بما يجمعنا وترك ما يفرقنا"، مؤكداً مواصلة هذا الدور، هدفاً ومقصداً في تحقيق المصالح العليا للأردن، وبما يلبي خدمةً قضايا الأمة العربية والإسلامية.
وشدد القيسي على أهمية اللقاء، داعياً إلى ضرورة الوصول لمخرجات تسهم بدورها في بناء تصورات لمزيد من النجاح للدبلوماسية البرلمانية.
من جانبه، أكد الطعاني ضرورة الخروج بتوصيات تساعد على تأطير عمل تشاركي يثري عمل المجلس تشريعياً ورقابياً، داعياً إلى أهمية التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني ومراكز الدراسات المتخصصة بهذا الشأن.
وقال إن التوجه نحو تأسيس عمل جماعي يجمع اللجان النيابية بمختلف مستوياتها واختصاصاتها يثري عبر توفير المعلومة اللازمة، الدبلوماسية البرلمانية، مؤكداً بهذا الصدد ضرورة الانفتاح المسؤول الإيجابي.
وتابع أن الملاحظات والمقترحات الواردة ستأخذ بكل رعاية واهتمام وصولاً لتصورات واضحة تساعد اللجنة ذات العلاقة على اتخاذ القرار المناسب تجاه شأنٍ ما أو قضية ذات اهتمام مشترك.
من جهته، عرض الرنتاوي أهم العناوين التي تناولتها الورقة مدار البحث، مثمناً بذات الوقت التعاون الوثيق الذي أبداه مجلس النواب مع المركز ما ساهم بإثراء أوراقه البحثية المعنية سيما المتعلقة بالدبلوماسية البرلمانية.
وتابع أن كل الجهود التشاركية التي يضطلع بها المركز مع "النواب" جاءت من منطلق أهمية رفد المجلس بكل ما من شأنه دعم دوره التشريعي والرقابي.
وقال إن المركز كمراقب وجد جدية حقيقية لمجلس النواب الساعية لتعزيز الدبلوماسية البرلمانية التي كان لها دور واضح ومؤثر حيال العديد من القرارات البرلمانية الإقليمية والدولية سيما المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وتابع أن تناغم العلاقة القائمة مع الشعب الفلسطيني جاء واضحا خلال كافة المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حيث تجسد بالمواقف الموحدة بين البرلمانين الأردني والفلسطيني المؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية.
بترا