06-02-2019 10:37 AM
بقلم : د. حسين سالم السرحان
لا أجافي الحقيقة اذا جاءت الكثير من مستويات التوقعات باداء الرئيس كانت عالية إنطلاقا ً من مؤهلاته وخبراته الدولية والمحلية وعطفاً على تنشئته الأسرية بين النضال والفكر والثقافة وكلها أنتجت ما يخالف المخرجات !!
فالآمال تعثرت والتوقعات تراجعت من منطلقات قدرة الرئيس في السيطرة على مسارات وجع الأردنيين التي تسببت فيها مراكز القوى وحكومات الظل والمتنفذين هنا وهناك !!
غابت العدالة في كل تجلياتها واخترق الرئيس مضامينها من منطلق إختياراته للمعارف والاصدقاء وبفسحة المجال لغيره من الوزراء والاخرين في فرض من يريدون في المواقع الوظيفية على ما لا يتناسب وتطلعات الأردنيين
الارضاءات وأخذ الخواطر جاءت بالكثيرين في الأشهر الاخيرة وتحديدا ً في النصف الثاني من عام 2018 فتم ملئ الشواغر لكافة الوظائف في الرئاسة والمؤسسات المهمة من الحظوة !!
لو استعرضنا الوزرات والمستشارين والخبراء وغيرهم الجدد كلهم جاءوا من دائرة ضيقة موزعة على محاسيب ومعارف واصدقاء واختيارات المتنفذين ومن كان خارج الحلقة الضيقة للرئيس وبعض وزراءه والنواب وغيرهم جنوا وعوداً واخرجوا من المنافسة !!
نعرف ان الحال لن يدوم لهؤلاء وسيأتي اليوم الذي يشعرون فيه بفداحة اخطائهم عندها لن ينفع الندم !!
لا تسأل عن تعثر الأحوال وعن انسداد الأفق بالمستقبل !!
الرئاسة تحديدا ً أشبعت باختياراتهم من طبقتهم تحديداً وكذلك المشاريع المهمة أقصوا منها كل من يمكن ان يكون دماً جديداً دون مراعاة للضمير المهني وللعدالة وبقي ابناء الطبقة الوسطى خارج المشاركة المنافسة من اجل غيرهم من الحظوة !!!!