10-02-2019 12:20 AM
سرايا - اثمرت الجهود الحكيمة التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين مع الاشقاء في الجمهورية العراقية في العديد من التفاهمات وخاصة ما يتعلق منها بالجانب الاقتصادي وعلى رأسها اعادة تفعيل التجارة البينية بين الاردن والعراق والمتمثلة بفتح معبر طريبيل – الكرامة .
هذا وتشكل منطقة المفرق التنموية بعدا هاما من حيث انها تمثل منطقة لوجستية توفر الخدمات للمناطق الحدودية، حيث المزايا الاستثمارية الجاذبة وشبكات الطرق الواسعة المزودة بوحدات الانارة على جوانب الطرق ووجود مركز امني واسوار حول مناطق الاستثمار والمصانع فضلا عن سهولة الوصول اليها وقربها من الحدود العراقية والسورية والسعودية ايضا ما يجعل منها وجهة للمستثمرين والراغبين في اقامة الصناعات المختلفه مما يعزز النمو الاقتصادي الوطني ويخلق فرص عمل جديدة والنهوض بالمجتمعات المحيطة .
حيث أخذ المستثمرون الراغبون بتوسيع أعمالهم في منطقة المفرق التنموية التي تبعد حوالي 15 كيلومترا عن الحدود السورية و200 كيلومتر عن الحدود العراقية بدراسة السبل في زيادة الانتاجية والتوسع في مصانعهم .
واشاروا : كان من ابرز العقبات التي تواجه الاستثمار والصناعات في منطقة المفرق التنموية هي ضعف باب التصدير نتيجة لاغلاق المنافذ البرية مع العراق وسوريا اذ يشكل افتتاحهما مفتاحا هاما في النهوض بالقطاع الصناعي والاستثماري على مستوى المملكة بشكل عام ومنطقة المفرق التنموية بشكل خاص .
وقال المستثمر عيد ابو دلبوح ان المسافة من منطقة المفرق التنموية الى معبر نصيب لا تتجاوز 5 دقائق وهذا من شأنه ان يقلل من عامل الوقت ويشعر المستثمرين بالارتياح، فلم يعد بامكان المترددين في الاستثمار واقامة الصناعات المختلفة في تنموية المفرق من القاء اللوم على عامل التصدير فبافتتاح المعابر مع العراق وسوريا تلاشى هذا الهم والعقبة الكبرى امام الاستثمار مثلما ان المنطقة التنموية بالمفرق وبعد ان شهدت نقله نوعية في مجال الخدمات اللوجستية والبنى التحتية اصبحت بحق محرضا للمستثمرين وارباب المصانع من التوسع في صناعاتهم او اقامة استثمارات جديدة في المنطقة التنموية.
من جانبه اكد المدير المالي في شركة المنظفات الكيماوية ، ان مجلس ادارة المصنع والمملوك لمستثمرين كويتيين بات مطروحا لديهم الان اكثر من أي وقت مضى فكرة احياء المصنع واعادته للعمل لتوفر عاملين رئيسيين كانا محبطين جدا امام الاستثمار في منطقة المفرق التنموية وهما اغلاق منفذين حيويين للاردن مع دول شقيقة العراق وسوريا يعتبران سوقا خصبة لاستيعاب المنتجات للمصنع او من خلال التصدير الى دول اوروبا من خلال هاتين الدولتين.مهتمون بالشان الاقتصادي اكدوا ايضا ان اعادة اعمار سوريا والعراق فرصة ثمينة لتسويق منتجات المنطقة التنموية اليهما .
واضافوا أن الإجراءات التى اتخذها الاردن وعلى راسها زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين للعراق وزيارة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ووفد وزاري رفيع المستوى وزيارة رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ووفد من المجلس حسنت مناخ الأعمال وشجعت كلا الطرفين في ايلاء الجانب الاقتصادي مزيدا من الاهتمام والعناية في ظل تاكيدات الاردن ووقوف الاردن الداعم للعراق في مختلف المجالات وكذلك في اعقاب تحسن الوضع الامني واحكام سيطرة الحكومة العراقية على الوضع الامني مما يشجع على استقطاب مزيد من الاستثمارات وبالفعل فان هنالك عددا من المستثمرين العراقيين في منطقة الحسين بن طلال التنموية.
والسؤال الذي يطرح نفسه : هل ستكون منطقة المفرق التنموية مفتاح المملكة الهام في مجالات الاستثمار والاقتصاد او هل ستشهد المنطقة دخول استثمارات اخرى اليها بعد توفر كافة الظروف للحياة الاقتصادية فيها من خلال ما شهده جناحيها الشرقي معبر طريبيل والشمالي نصيب ؟ . الدستور