19-12-2008 04:00 PM
سرايا -
سرايا – وكالات - في أول إعلان عن نشاط عسكري لحركة حماس منذ انتهاء الهدنة، قالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس-: إنها أطلقت عدة قذائف هاون باتجاه مواقع إسرائيلية قرب معبر صوفا في جنوب القطاع، ويأتي الإعلان بعد أول غارة جوية إسرائيلية على غزة منذ انتهاء الهدنة، وفقا لما ذكرت تقارير إخبارية السبت 20-12-2008.
وذكر مسؤول بالجيش الإسرائيلي أن الغارة الجوية استهدفت مجموعة من النشطاء يطلقون صواريخ باتجاه إسرائيل، فيما قال مسعفون فلسطينيون: إن نشِطا قتل وأصيب آخر عندما سقط صاروخ على بلدة بيت لاهيا بشمال غزة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم جاء بعد ساعات من إطلاق صاروخين من غزة، وسقوطهما في إسرائيل دون أن يتسببا في إصابات أو أضرار، وقالت كتائب شهداء الأقصى وهي الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن النشِطين من أعضائها. وذكرت أن القتيل يدعى علي حجازي (25 عاما).
من جانب آخر، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة مجددا عن قلقه حيال الوضع في غزة، ودعا إلى إعادة العمل بالتهدئة التي تم التفاوض عليها في مصر لإنهاء أعمال العنف بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وجاء في بيان لمكتبه الإعلامي بأنه "قلق جدّا من التصريحات التي أعلنت نهاية الهدنة التي تم التفاوض عليها في مصر بشأن الوضع داخل غزة".
وأضاف أن "تصعيدا خطيرا لأعمال العنف من شأنه أن يخلف نتائج خطيرة على أمن المدنيين في إسرائيل وفي غزة، وعلى استمرار الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي".
وختم البيان قائلا: "نكرر الدعوة التي أطلقها (الخميس) المنسق الخاص (للأمم المتحدة في الشرق الأوسط) روبرت سيري باسم الأمين العام، ومفادها أن الهدنة يجب أن تحترم وتتوسع، وأن تتوقف فورا الهجمات بالصواريخ، وكذلك جميع أعمال العنف".
ورعت مصر اتفاق التهدئة الساري منذ الـ19 من حزيران/يونيو بين إسرائيل وحركة حماس، وأدى تجدد العنف بين الطرفين منذ أكثر من شهر إلى التشكيك في إمكان تمديد الاتفاق الذي أقر لمدة ستة أشهر.
ولش: عملية السلام مستمرة دون حماس
ديفيد ولش
من جانبه، قال ديفيد ولش، مساعد وزيرة الخارجية كوندليزا رايس لشؤون الشرق الأوسط في لقاء وداعي مع الصحافة العربية في مقر الخارجية الأمريكية بواشنطن: إن العملية السلمية ماضية دون مشاركة حركة حماس، مضيفا أن حماس تملك أداة واحدة وهي التسبب في إحداث مشاكل، وهم يدركون أنهم لا يستطيعون الفوز.
وأضاف الوزير المستقيل أنه نادم على عدم تمكن الأطراف المتنازعة في إيجاد معادلة ضمن مبادرة السلام العربية للخروج بصيغة مقبولة للجميع، لكنه ذكر نجاح الإدارة الأمريكية في إرساء أسس التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذي توج بقرار من مجلس الأمن حول الدولتين.
وأضاف ولش أن التقدم في عملية السلام يقاس بموافقة إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية كانت تعارض وجودها في عام 2001.
وردّا على سؤال لـ"العربية.نت" على توقعاته للإدارة الجديدة سواء بالانخراط في مسيرة السلام في الشرق الأوسط أم بالتريث، قال ولش إن الرئيس المنتخب أوباما يعتبر أن أولويات السياسة الخارجية ستكون إيران، وكوريا الشمالية، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
كذلك توقع ولش أن البديل عن حل الدولتين سيكون سيئا، ويتوقع أن تدرس الحكومة الإسرائيلية المقبلة هذا الاحتمال بشكل جيد، مضيفا أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر على حاله.
وبالنسبة لحماس، قال ولش إنه لا يوصي الإدارة الجديدة بفتح حوار مع حماس إلا إذا غيرت الأخيرة من مواقفها، لكنه لا يتوقع هذا، وأضاف "لا أعتقد أن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة بحق حماس هي التي تعزلها. إن الذي يعزل حماس هي حماس نفسها التي ترفض مبادرة السلام العربية، أو حتى حل التفاوض والتزامات المنظمة بالاعتراف بإسرائيل كما اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير، نحن لا نعرف ما إذا كانت حماس تؤمن بدولة فلسطين أو بدولة إسرائيل".
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-12-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |