12-02-2019 05:26 PM
سرايا - في إطار هدفها لتجريب فعالية دفاعاتها ضد الهجامت الإلكترونية وعمليات القرصنة، تدرس السلطات في روسيا إمكانية قطع الإنترنت على صعيد البلاد، الأمر الذي يعني أنّ "البيانات المتداولة بين المواطنين والمؤسسات سيتم داخل البلاد لا عن طريق مراكز توجيه دولية". ومن خلال ذلك، فإنّ السعي يكمن في جعل جميع البيانات الإلكترونية تمرّ عبر مراكز التوجيه التي تضعها في الداخل، إلى جانب فرض رقابة شاملة على مرور البيانات الالكترونية كلها في البلاد، كما في الصين.
وفي هذا الإطار، فقد أعدت الحكومة الروسية مشروع قانون، تمّ عرضه على البرلمان، وينص على أنه "على روسيا، إنشاء نسختها الخاصة من الانترنت حتى تتمكن من الاستمرار في العمل إذا فصلت عن المراكز الدولية المعمول بها".
ويفرض نص القانون على الشركات التي تقدم خدمات الإنترنت في روسيا، أن "تكون مستعدة وقادرة على العمل في حال كانت البلاد مستهدفة من قبل قوى خارجية تسعى لعزلها على الانترنت". ومن جهتها، فقد وافقت هذه الشركات على هذا القانون، لكن هناك خلاف بينهم حول كيفية تنفيذه. فالشركات هذه تعتقد أنّ "التجريب سيتسبب بإضطرابات كبيرة في الإنترنت عبر البلاد".
ومن المتوقع أن يتم تجريب الدفاعات الإلكترونية، قبل بداية نيسان المقبل. وتشمل العملية التجريبية التأكد من مرور البيانات بين الأجهزة الروسية إلى وجهتها عبر مراكز توجيه محلية، ومنع البيانات الموجهة إلى أجهزة في الخارج من المرور. وتأتي هذه الإجراءات بعد تهديدات حلف شمال الأطلسي لروسيا، بفرض عقوبات بسبب الهجمات الالكترونية وأشكال التدخل الأخرى التي يتهمونها بالتحريض عليها.
"اخبار الان"