21-02-2019 11:30 AM
بقلم : الكاتب الدكتور صهيب الهروط
خطة الحرم الجامعي الذكي ؛ إحدى الخطط التي أطلقها رئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور عبد الكريم القضاة في بداية ولايته في رئاسة الجامعة الأردنية ، يهدف من خلالها إلى توفير الخدمات الشاملة والمتكاملة التي تقدمها الجامعة لطلبتها والعاملين فيها وزوار الجامعة . مما سينعكس على نوعية التعليم والأعمال البحثية والإدارية والمالية والأكاديمية بشكل عام .
إن خطة التحول الذكي التي تبناها ، ليست إلا خطة ، تؤكد على أن بيئة الجامعة والخبرات التي تمتلكها من عاملين فيها ، تؤهلها للتطبيق على أرض الواقع بالسرعة الممكنة ، ونؤكد على أن أي فكرة تتطلب أن تحظى بالإهتمام اللازم من قبل الجميع بهدف نجاحها وديمومتها ، لا أن نضع العراقيل والتأجيل والمعوقات سبباً للتقدم .
إن فكرة الحرم الجامعي الذكي تتطلب منا الاطلاع على التجارب المحلية والعربية والعالمية ، والاطلاع على التطبيقات الذكية المستخدمة فيها ، بالإضافة إلى البرمجيات والأنظمة الرقمية الذكية ؛ والإستفادة منها ومحاولة وضع التجربة الأكثر ملائمة لتجربة وإمكانيات الجامعة الأردنية ، وقد تكون هذه الأنظمة والتطبيقات من صنع خبراء ومتخصصين من العاملين في الجامعة ، لضمان تحقيق الهدف المنشود من تحويل الحرم الجامعي لحرم ذكي .
الجامعة الأردنية بدأت ببعض الخطوات في مجال الإدارة الذكية ، وقد نشهد مزيدا من الخطوات في قادم الأيام ، وخاصة بعض الدوائر التي تعنى بالأنظمة المعلوماتية ، فلابد من البدء في تطبيق بعض الأنظمة والتطبيقات - ولو تجريبيا- التي تساهم في عرض البيانات الإدارية والمالية أو الإحصاءات أو اتمتة الإجراءات أو أرشفة الملفات المختلفة .
وفي النهاية ، نأمل أن نصل بالجامعة الأردنية إلى حرم جامعي ذكي في المستقبل القريب ، وبلا أدنى شك ، فإن ذلك سيسهم في تحقيق التمييز والتنافسية في مجال التعليم العالي ، وتعزيز الامكانيات في المجالات الأخرى .