24-02-2019 11:31 AM
سرايا - موسى العجارمة - ربما اصبح الحديث عن تدني أحوال المدارس الحكومية في المملكة بمثابة حدوتة متداولها بين الناس لان قضية ضعف الابنية وترديها تكاد ظاهرة أردنية بأمتياز في ظل تغيب أصحاب القرار في وزارة التربية والتعليم من تقديم ادنى واجباتهم وادوارهم تجاه هذه المدارس التي عفى عليها الزمن .
وباتت الحالة التعليمية في الاردن غير صحية في ظل تنصل جميع الجهات الرقابية من المسؤولية ،مما ادى الى تدني الحالة التعليمية في المدارس التي اطلق عليها مصطلح الأقل حظاً ،على الرغم من ان التقصير الذي تتعرض له هذه المدارس جعلها ذات حظاً متلاشي .
و قال أهالي طلبة مدرسة سكرين الاساسية في منطقة عنجرة بمحافظة عجلون لسرايا ان مبنى المدرسة بحاجة لاعادة صيانة كونها تعاني من تردي واضح في مبناها ومرافقها ،لافتين الى ان وضع المدرسة سيء جدا
واضاف الاهالي انهم توجهوا بتقديم شكوى الى مديرية تربية عجلون عدة مرات ولكن دون جدوى ،لافتين الى ان المدرسة تعج بالنفايات المكدسة بمرافقها ،قائلين :ابناءنا يدرسون في مكرهة صحية
كما شكى أولياء امور طالبات مدرسة سيحان الاساسية التابعة لمديرية تربية السلط من عدم جاهزية المدرسة لاستقبال الفصل الدراسي الثاني، بسبب أعمال الصيانة التي لم تنته بعد.
وقال الاهالي، إن اعمال الكهرباء والحفر تشكل تهديدًا لحياة الطالبات، سواء داخل الغرف الصفية او بالساحة الخارجية، خصوصا مع وجود حفريات.
وتساءل الاهالي لماذا يتأخر موعد انتهاء اعمال الصيانة، مادام انهم على علم بتوقيت بدء الدراسة ؟ مع ان العمل بدأ من وقت طويل، مطالبين المعنيين بالتدخل لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة.
ومن جهتها قالت الاخصائية الاجتماعية الدكتورة أيمان الشمايلة لسرايا ان السبب الرئيسي في تردي اوضاع المدارس الحكومية في المملكة يعود الى تقصير الاهالي الذين لا يزوروا ابنائهم لمعرفة اوضاع المدارس التي يدرسون بها ،لافتة الى ان هناك تقصير كبير من قبل الاهالي اتجاه ابناءهم .
وطالبت الشمايلة الاهالي المقتدرين مادياً التواصل مع مديريات التربية والمساهمة بصيانة المدراس التي بحاجة لاعادة تأهيل وتوفير بعض المقتنيات التي تحتاجها المدرسة ،لافتة الى ان الاهالي يرمون الحمل والمسؤولية على وزارة التربية والتعليم .
واشارت الى ان المجتمع المحلي لا يبذل ادنى جهوده بمراقبة المؤسسات التعليمية لمعرفة احتياجتها الا بعد فوات الاوان ،مؤكدة ان الاهالي لا يكلفوا انفسهم بزيارة مدارس ابنائهم لمعرفة طبيعة أبنية المدرسة مما يساهم ويساعد لايجاد حلول سريعة .
ومن ناحيتها دعت المرشدة التربوبية في مدرسة زهرة المدائن التابعة للواء ناعور جنوب العاصمة ابتسام جبر المجتمع المحلي التكاثف مع مديريات التربية لايجاد حلول فورية وضمان استجابة أسرع ،مؤكدة ان المدرسة ملك ابناء المنطقة وليست للتربية كون جميع ابناء المنطقة يدرسون بهذه المدارس بالتالي يجب على الاهالي تفعيل التواصل بينهم وبين مديريات التربية والتعليم .
ولفتت جبر اثناء حديثها لسرايا ان الاهالي يقع على عاتقهم مسؤوليات كبيرة كونهم يعتقدون ان المدرسة هي مكان الوحيد لحل كافة المشاكل والازمات ،لافتة الى ان بعض الاهالي يجهلون واجباتهم اتجاه ابناءهم لمعرفة طبيعة المكان الذي يدرسون به .
ووجهت آية الحراحشة ولية أمر احدى الطالبات في مدارس التابعة لمنطقة سحاب رسالة لكل أهالي الطلبة بمتابعة ابناءهم وعدم أهمالهم لان الاهالي يقع على عاتقهم المسؤولية الكبيرة في تربية ابناءهم ،لافتة الى ان دور تأسيس الطفل وتنمية شخصيته لا يقتصر فقط على المدرسة انما للاهل دوراً كبيراً في بناء شخصية اطفالهم .
واضافت الحراحشة لسرايا ان في الوقت الحالي يتطلب من اولياء الامور معرفة طبيعة أبنية المدارس التي يدرسون ابناءهم بها وتحفيز اولادهم على مواظبة الدارسة والعلم من خلال اعطاءهم بعض الكلمات الطيبة والتحفيزية ،مشيرة الى ان العالم تغير واساليب التربية والتعليم تتطورت لضمان استمرارية خلق جيل واعي ومميز .
بدوره أكد وزير التربية الدكتور وليد المعاني لسرايا ان هناك عدداً كبيراً من المدارس الحكومية تعاني من ضعف كبير وخلل واضح بالبنى التحتية ،لافتاً الى وزارة التربية هدمت عدداً من المدارس غير المؤهلة لغايات استبدالها .
واضاف المعاني ان وزارة التربية والتعليم اقامت برنامج على الحاسوب لمعرفة احوال مدارس المملكة، لافتاً الى ان التربية طالبت مديريات التربية اضافة جميع متطلبات والاحتياجات المطلوبة للمدرسة مرفقة بالصور من خلال البرنامج الحاسوبي التي اقامته التربية .
واشار الى ان البرنامج الحاسوبي بدء العمل به منذ ثلاث اسابيع حيث وزارة التربية والتعليم حصلت على معلومات كثيرة عن عدد من المدارس في المملكة ،لافتاً الى ان بعد الانتهاء من مرحلة جمع المعلومات ستقوم الوزارة بأرسال فرق من التربية للتأكد من احوال المدارس تمهيداً لوضع خطط وحلول لاعادة تأهيل المدارس .