26-02-2019 02:11 PM
بقلم : حمزة الشيخ حسين
الوضع المالي للدولة الأردنية خلال عقود مضت ولغاية يومنا هذا ،وعدم قدرة الحكومات المتعاقبة على أدارة وأحتواء هذه الازمة المالية، وزيادة عبأ الدين العام سنويا يعطي أنطباع واحدا لا ثاني له أن هناك أجندة دولية خصوصا من بريطانيا بخنق الدولة الأردنية ومصادرة قرارها السياسي تحت ضغط الدين الهائل وذلك لتمرير مخططات لهذه الدولة، والتي أصنفها برأس الحربة المسددة الى قلب كل أردني، والتي تاريخها الاستعماري لمنطقة الشرق الاوسط لا يبرأها ابدا من هذه الجريمة المستمرة بها بحق الأردن .
المتابع لتاريخ هذه الدولة يرى ان سياستها من أقذر السياسات في العالم وأن قدرة تأثيرها على العالم الثالث يكون عظيما حيث انها الأب الروحي لامريكا صاحبة اليد التنفيذية في منطقتنا والتي لا تدع مجالا للشك بها انها الشيطان الأكبر التي تحرك كافة أذرعها لتدمير دولتنا بطريقة سلسلة ولا يكاد أحد يشك بأنها هي عدوة بلادنا، حيث لم تنسى لنا طرد الجنرال غلوب قائد الجيش الأردني سابقا وضباطه عند تعريب الجيش على يد الملك حسين رحمه الله .
الى اين ستذهب بِنَا بريطانيا العظمى ؟
نرى الوضع الاقتصادي في بلادنا يزداد تأزما وتوشك السيولة بين يدي التجار تنضب وإعلان الكثير من المستثمرين في بلادنا بالعزوف عن التجارة والانتقال الى تركيا او بلاد اخرى لفتح مشاريع استثمارية تدر عليهم مردودا مناسبا .
هنالك مئات آلاف من العاطلين عن العمل والفقر في ازدياد ومديونية عامة ايضا في ازدياد والدول الغربية ترفض سداد مديونيتنا والأشقاء يرفضون ايضا ، إذا الى أين نهاية الطريق ؟
الدول العربية ممنوعة من تقديم المنح المالية للدولة لكن من مرر لهم تعليمات بعدم تقديم المنح لنا !؟
الجواب بريطانيا العظمى لا ترغب بذلك حتى يتم إنهاء الطبخة السياسية في دوائر قصر باكنغهام لندن لكن ما هي هذه الطبخة !؟
الجواب تجويع وتعذيب الشعب الى نقطة ما قبل الانفجار ومن ثم مراقبته لتمرير أجنداتها القذرة في المنطقة والمتمثلة بطمس الهوية العربية والإسلامية لشعوب المنطقة وجعل هذه المنطقة مرتعا للشيطان وأعوانه بالطبع بعد تمكن الفقر وبث الانفلات الخلقي واللا إنساني هذا ما ينتظرنا من بريطانيا العظمى في مستقبل لا نعلم ماذا مكتوب لنا فيه في كتاب مخبأ في قصر باكنغهام.
حكومتنا ماذا عليه فعله أمام هذا المخطط الشيطاني الذي يدبر بليل لنا !؟
الجواب مصارحة الشعب بأننا في حالة حرب مع دول الغرب التي تعمل لخدمة اسرائيل وطرح أستفتاء شعبي بالتوقف عن السداد بعد موافقة برلماننا الموقر لعدم قدرة الخزينة عن توفير أموال لتأمين قوت مواطني المملكة، وقدرة توفير الأموال للجيش في حال خوضنا لمعركة دفاع عن حدودنا امام الجيش الاسرائيلي والذي لا أمان له حسب شريعتنا الاسلامية.
عاش الاردن عزيزا ابد الدهر .