28-02-2019 10:45 PM
سرايا - قال النائب محمد دحلان أن مصطلح "صفقة القرن" لا يصلح ولا ينطبق وليس لديه مقومات على الحالة الفلسطينية، مع تجربة ربع قرن من المفاوضات المضنية التي لم تفضي إلى الحلم الذي حلم به الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي.
وأضاف كما أنني لا أريد أن أحاكي أو أحاكم التاريخ، لكن على الدوام كان هناك صعوبات في هذه المفاوضات، وأنا عايشتها تقريباً منذ عام 1993، ولكن هذه الصعوبات كان فيها أشياء يمكن الجدل حولها، أو الصراع أو النقاش حولها، لكن في النتيجة كنا نصل إلى قواسم مشتركة سواء كانت كبيرة أو صغيرة.
وتابع دحلان: فيما يطلق عليه "صفقة القرن" على افتراض أنها موجودة، ربما الجدل في طريق اخر غير الطرق الموجودة التي سلكتها الإدارات السابقة، معتقدة أنها تريد أن تتنصر على كل التجارب السابقة، وتفضي لنا بتجربة جديدة وجميلة".
ولكن توضيحاً للافتراضات التي استمعنا لها في الإعلام، فأنا أعتقد أن طريق الإدارة الأمريكية الحالية في معالجتها للبنود الواردة في الصفقة، سواء مايتعلق بالأرض أو القدس او الاجئين، الطريق الذي يتم تسريب بعض البنود هو طريق نحو الفشل بصورة عامة.
وأشار دحلان، إلى أن أي اتفاق يحتاج إلى موافقة الطرفين، وليس الطرف الإسرائيلي، ومن الواضح أن ما يعرض أو يسرب هي الطريقة التي تصرفت فيها الإدارة الأمريكية مع الشعب الفلسطيني، وليس مع السلطة الفلسطينية، طريق تنحاز تماماً إلى الجانب الإسرائيلي، وتناصب العداء للشعب الفلسطيني.
وأكد أنه ينقل احساس الشارع الفلسطيني، ولا أنقل رأي المهني كمفاوض سابق، وبالتالي إذا كان الهدف أن تعرض أفكاراً لكي تبرأ نفسك، بأن تقول أنا عرضت والأطراف لا تريد فهذه طريقة مثالية للوصول إلى الرفض الأوتوماتيكي، أما إذا عرضت معالجة القضايا تمس كل المنطقة ومصالح الشعب الإسرائيلي قبل الفلسطيني، فهناك طرق مختلفة.
وشدد دحلان، على أن هناك قضايا جوهرية ليس لها علاقة لا بالتجارة، ولا بالتنظير، لها علاقة بروح الشعب الفلسطيني، إذا تعلق الأمر بالقدس الأمر يتعلق بكل المسلمين من فلسطين وخارجها، وبالتالي لا تعالج الأمور بالتعويضات المالية، وهي أخر شيء يفكر به الشعب الفلسطيني، على أهميتها.
وأضاف، أعتقد أن الطرفين في هذه المرحلة ليسوا جاهزين لأفكار تعرض في الهواء، لا تراعي مصالح الشعب الفلسطيني، ولا تصالح المصالح العربية، القدس ليست فلسطينية فقط، القدس تمس المسلمين والعرب والفلسطينيين أخر طرف، منوهاً إلى أن المسار يؤدي إلى نتائج إيجابية .
وواصل حديثه أنا لست في منصب رسمي كي أحاكم مواقف، ولكن لترامب أو إدارته أقول كمواطن فلسطيني لن نقبل تتذاكى هذه الإدارة على الشعب الفلسطيني، نحن لنا 70 سنة مطرودين من أرضنا ونقاتل من أجل استعادة القدس الشرقية، التي جاءت لها أمس، القدس لا يوجد رئيس أو مواطن أو رئيس عربي ولا ملك عربي يستطيع أن يقول أن القدس إسرائيلية.
وتابع: "خطورة ما يجري خلال السنتين الماضيتين هو تعبئة الشعب الفلسطيني، لكي يبقي في صراع أبدي مع الشعب الإسرائيلي، وإذا استكمل ذلك بالمبادرة التي نسمع عنها أو مايتعلق بالأماكن الدينية هذا يعني أنها كلمة سر للانفجار بيننا وبين الشعب الإسرائيلي، ونحن لا نريدها.
الإدارة الأمريكية تدري أو لا تدري إذا مست القدس، والأماكن الدينية، الإسلامية أو المسحية، أي ضرر كما حدث، وبالتالي خطورة الكلام أن يجلب صراع دموي، ونحن في غنى عنه.
وفيما يتعلق بمخاطر ما يجري خلال الفترة السابقة هو دفن بشكل نهائي فكرة حل الدولتين، من فترة الرئيس أوباما، 8 سنوات إلى فترة الرئيس ترامب الذي يريد هو وفريقه احضار شيء عظيم، الشاب البسيط في غزة أو رام الله، الراضي بالغلب والمهانة هو يدفعه لأن ينفذ عملية هنا أو هناك.
وأكد أن فكرة حل الدولتين تتلاشى، من خلال هذا السلوك ومن خلال سلوك نتنياهو على الأرض وهذا سيدفع الشعب الفلسطيني للمطالبة بحل الدولة الواحدة، وهذا سيعقد الصراع بيننا وبين إسرائيل مدى الحياة، هذه مخاطر ما يجري الأن.