حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28199

تحيا مصر .. وتحيا الأردن

تحيا مصر .. وتحيا الأردن

تحيا مصر  ..  وتحيا الأردن

02-03-2019 01:47 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : العقيد المتقاعد مهند الشريدة

مع احترامي الشديد لزميلي ومعلمي العميد الدكتور عديل الشرمان الذي أفخر بأن جمعني به مكتب واحد في إدارة العلاقات العامة والاعلام الأمني لأكثر من 3 سنوات استفدت منه الكثير وتعلمت منه الكثير فهو بحق أستاذ الإعلام الأمني بلا منازع.

وليسمح لي ان أعقب على ما جاء بمقاله تحيا مصر فقد قرأت مقاله بتعمق ولا أنكر انه لم يجانب الصواب أبدا... فالمصريون يعشقون ارضهم وبلادهم ويتغنون بهذا العشق في حلهم وترحالهم، ولكن حب الوطن لا يقتصر على المصريين فقط بل انها احاسيس ومشاعر عامة يشترك فيها كافة مواطني دول العالم بلا استثناء.

أما اذا كان الإعجاب حول الكيفية التي يعبرون بها عن حبهم لوطنهم فهي تختلف باختلاف الثقافات وسقف الحريات ودرجة الوعي وغيره، ولكن هذا لا يعني انهم اكثر انتماء منا كأردنيين حينما ننتقد أداء احد مسؤولينا أو تقصير احدى مؤسساتنا سيما حين تكون نتائج هذا التقصير كارثية على الوطن والمواطن معا ، وإلا فما قيمة الاعلام ان لم يؤدي دوره على الوجه الأكمل بكافة المجالات والتي من اهمها التثقيف والتوعية والرقابة وعرض قضايا الشعب وهمومه، وايصال صوت المواطن بالإضافة لتوعية المجتمع وحمايته من أية ظواهر سلبيّة كالسرقة، والرشوة، والاختلاس، والتهريب وغيرها ، ولا ننسى ان أول صحيفة أصدرها الملك المؤسس رحمه الله فور وصوله الاردن كانت صحيفة ( الحق يعلو ) لأنه أراد لصوت الحق أن يعلو فيسمعه الجميع.

المصريين لا نشكك بانتمائهم لوطنهم أبدا ولكن أيضا لا نشكك بانتماء من يقف ويطالب بحقوقه وينادي بالإصلاح ويتصدى للفساد فهو ليس بالاقل انتماءا ولا بالاقل حرصا على سمعة وصورة وطنه أو حاضره ومستقبله.

لم تكن كلمة الحق يوما موجعة الا لمن ينكرونها، ولم يكن الخوف على الوطن يوما خيانة ولم يكن النقد لسمعة الوطن أساءة او تشويه لصورته ، فالدول المتحضرة تلك التي لاسقف للنقد فيها لأن الأصل ان يكون النقد للبناء والإصلاح ولمعالجة الخلل وأوجه القصور.

حينما عزم مدير الامن الام الأسبق محمد ماجد العيطان رحمه الله على الانفتاح الإعلامي عبر استحداث المكتب الاعلامي وتعيين ناطق فيه باسم مديرية الامن العام ، كانت هنالك بعض الآراء التي لم تستحسن هذه الفكرة، ومبرراتها في ذلك ان الامن العام ليس مستعدا آنذاك لمثل هذه النقلة النوعية فلا زالت هناك ممارسات خاطئة لرجال الامن ولا زال هناك تجاوز وتعسف في استخدام السلطة الى حد ما، إضافة الى أن البعض من رجال الامن العام كانوا غير مؤهلين للتعامل مع هذا الانفتاح الإعلامي غير المسبوق وغير المعتادين عليه في مؤسستنا الأمنية .

ولكن الفكر العميق والرؤية الواضحة وبعد النظر الذي كان يتمتع به الباشا العيطان كان الأكثر صوابا ومنطقية، فقد كان رأيه ان نعالج الخلل والتقصير والتعسف وتجاوز القانون والاخطاء المسلكية التي يرتكبها رجل الأمن العام من خلال الانفتاح الاعلامي عبر اتاحة المجال وفتح الأبواب للاعلام لممارسة دوره الرقابي بكل شفافية وقوة، فحين يدرك رجل الامن العام انه مراقب وانه سيحاسب على تقصيره فإن هذا بلا شك سيردعه عن ارتكاب أي مخالفة وسيلتزم بتطبيق القانون بالشكل الذي يجب، وهو ما لمسه الجميع بعد ذلك تماما.

نعم ....نحب الوطن ونعشق ترابه ونغار عليه ونذود عنه بالغالي والنفيس ونفديه بالمقل والارواح ولا نكون خونه ولا مغرضين ولا أصحاب اجندات خارجية ولا دعاة فتنه ولا مدفوعين من جهات خارجية حينما ننتقد ونجاهر بمطالبنا وحقوقنا.








طباعة
  • المشاهدات: 28199
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم