02-03-2019 06:05 PM
سرايا - أفضى التنسيق بين غرف عمليات محافظة جرش وتكاتف الجهود بين الأجهزة الرسمية والبلديات إلى الحد من آثار المنخفض الجوي على البنية التحتية في المحافظة.
ففي مناطق بلدية جرش الكبرى التي شهدت تساقطاً غزيراً للمطر بلغ معدلات قاربت من حاجز 100 ملم، حدثت بعض الانهيارات الجزئية على شوارع ودخلات فرعية وتجمعات للمياه لم تصل إلى مرحلة الخطورة، حيث سجلت منطقة سوف إغلاق الشارع المؤدي إلى وادي سوف بسبب زخم كميات المياه الواردة عبر قنوات الوادي وفيضانها على الشارع ومداهمة مياه الأمطار لمدرسة ومنزل، وانهيار جدار حجري على جانب أحد الشوارع الفرعية، وقامت أجهزة البلدية على الفور بسحب كميات المياه من الموقعين ورفع الكتل الحجرية المنهارة على الشارع.
وأظهرت الأمطار عيوباَ في البنية التحتية لبعض الشوارع التي تتبع لبلدية جرش ومديرية الأشغال، الأمر الذي يستدعي إعادة النظر بطرح عطاءات التعبيد وآلية تنفيذها واستلامها من قبل الجهات المعنية، إذ شهدت بعض الشوارع الرئيسية تصدعات وتشققات وخروج الاسفلت من مكانه الأمر الذي سبب أضراراً لمركبات المواطنين .وقال رئيس بلدية جرش الكبرى علي قوقزة، إن البلدية فعّلت خطة الطوارئ إلى درجتها القصوى وتعاملت بجدية مع كل الملاحظات التي كانت تصلها من المواطنين ومن أجهزة وكوادر البلدية التي توزعت على كافة مناطق البلدية.
ز أكد محافظ جرش مأمون اللوزي، أن غرفة العمليات الرئيسية في المحافظة كانت على إهبة الاستعداد للتعامل مع اي طارئ وأن المنطقة الأسخن كانت منطقة سد الملك طلال في قضاء برما حيث وردته كميات مياه كبيرة جداً من كافة مناطق المحافظة الامر الذي أدى إلى امتلائه، وكان التوجه بفتح بوابته تدريجياً لإسالة كميات المياه الزائدة إلى منطقة غور الأردن وإخلاء القاطنين من مجرى فيضان السد.
وأشار اللوزي إلى إغلاق الطريق المؤدي من منطقة سيل جرش باتجاه برما حيث كانت كميات المياه في منطقة العبارات في وسط الشارع كبيرة جداً، الأمر الذي استدعى إغلاق الشارع إغلاقاً جزئياً مؤقتاً وتم فتحه بعد انخفاض مستوى كميات المياه.
إلى ذلك، أدى هطول الأمطار بكميات كبيرة إلى امتلاء سد الملك طلال للمرة الرابعة منذ إنشائه قبل 42 عاماً، وكانت آخر مرة قبل 15 عاماً، كما أدت غزارة الأمطار التي بلغت في بعض مناطق المحافظة نسبة 140 بالمئة من المعدل العام لاسيما في مناطق سوف والمعراض وكفرخل ونجدة وبرما إلى تفجر عدد من الينابيع الغائرة التي لم تشهد تفجراً منذ أكثر من 10 سنوات لاسيما العيون العلوية في نبع المغاسل وعين أم ظاهر الأمر الذي يعتبره مزارعو المنطقة مبشراً بموسم زراعي متميز.
(بترا)