03-03-2019 12:46 PM
بقلم :
دولة الرئيس تابعت على مدار الايام والاسابيع الماضية حراكا شعبيا غريبا حول قصة التعيينات التي قامت بها الحكومة بتوظيف من تقاعد واقارب النواب والوزراء.
وتابعت ردة فعل شبابية لم نشهدها حيث صرنا نرى السيارة على الطرقات يمشون الى الديوان الملكي من مختلف مناطق المملكة يطالبون بالتوظيف مما دفع في كلا الامرين جلالة الملك بالتدخل شخصيا ومن ثم الايعاز للديوان الملكي بحل اشكالية الشباب السائر على قدمية مئات الكيلو مترات.
وفي الوقت الذي اطلقت فيه حكومة د . الرزاز مشروع النهضة وتحقيق العدالة ورغم ما يحدث من تجني بتدوير المناصب والوظائف والمطالبة الشعبية بعدم اعادة انتاج اي مسؤول بعد تقاعده ومنح الفرصة لغيرة اطلت علينا الحكومة بنهضة غريبة عجيبة.
اطلت علينا بعد التعينات السابقة بإعادة انتاج وتدوير وتعيين رئيس هيئة سلطة الطيران المدني بعد انتهاء عقده وتقاعده وحسب ما علمت بانه يحمل معلولية كبيرة ايضا وبراتب مجزي ومغري كما ان التنفيعات لا زالت على قدم وساق فاخوا الوزير في منصب وابن النائب في منصب وباقي الشعب .ما عليه الا السير على الطرقات يبارك.
هي اذا النهضة التي قالت عنها الحكومة والتي علينا ان نذهب اليها وهي اذا الشفافية التي نراها حتى بانت عوراتنا وهي تلزيم الوظائف والمناصب فالمسؤول في بلادي وظيفته من المهد الى اللحد وما بينهما لا احد قبله وربما لن يكون احد بعده.
هل يعقل يا دولة الرئيس ما نراه وما نسمعه فالشباب بات يان تحت لظى الفقر وانتم لا زلتم تعتبرون سن الشباب فوق السبعين اما الانتاجية فقد باتت لمن يحمل معلولية اكبر .
هل يعقل يا دولة الرئيس ان تكون وظائف العليا تلزيما مثل العطائات ..للوات واخوة الوات وابناء الذوات
هل يعقل يا دولة الرئيس ان ان نهضتنا الموعوده كل همها وغايتها الاضرار بمؤسسات الطيران المدني الخاصة بدل دعمها حيث استقطبت الاتراك رغم ان شركاتهم كانت ممنوعة عرفا من تحميل الركاب من عمان اذا وجد البديل المحلي لها .
واستقطب المصريين لمنافسة شركاتنا واوقف الطموح بعمل الشركات الخاصة الى سوريا كما علمت وسمعت (فإلى اين نمضي وتمضي بنا النهضة )وهل اخذت نهضة حكومتنا الموعودة بعين الاعتبار ما ستسسبه من خسائر لمثل الشركات الخاصة.
هل هذه هي النهضة التي علينا ان ننطلق نحوها وهل لا يوجد في الاردن شخص مؤهل يستطيع النهوض بمؤسساتنا اوحمايتها خصوصا انها من اهم روافد الاقتصاد الوطني ام انهم مقطوعي الوصف وعجزت النساء ان يلدن مثلهم.
هل بات التلفزيون تلزيما والصحافة تلزيما... ورؤساء الهيئات تلزيما ..والتنفيعات تلزيما ..وهل من يعينون لا ياتيهم الباطل لا من فوقهم ولا من تحت.
اريد ان اسال يا دولة الرئيس وانا ان انتقدت لك قرارا فذاك لأني احبك وان اطريتك فلاني مؤمن انك تريد الاصلاح لكن اين الاصلاح الاقتصادي ونحن نرى حربا ضروسا على قطاعنا الخاص.
الشركات الخاصة هي ركيزة الاقتصاد الاردني وهي تفتح بيوت الاف الشباب الاردنيين وفي كل دول الدنيا يحمى القطاع الخاص الا عندنا فانه يهدم .
ماذا ستفعل لو اصيبت هذه الشركات بخسائر مادية وقررت انهاء خدمات نصف موظفيها ..وقرر الذين انهيت خدماتهم ان يعتصموا امام الديوان او امام رئاسة الوزراء فأرزاقهم مست بل قطعت وبيوتهم تخرب ..
لا شك انه اتاك حديث الشفافية بل انت قائله وصانعه ومن باب الشفافية الم ترى بعد ان النار تشب تحت اقدامك ما بين الفينة والفينة حتى وصلت ثوبك فهل تنتظر حتى تأكله ام تعتقد ان العابرون للحكومات المدورون على المناصب سيطفئون تلك النار.
النهضة يا دولة الرئيس تحتاج الى التشاركية بين الجميع حتى تنطلق لا ان يعاد باسمها تدوير الكراسي والمناصب والمصائب وبالتالي ترهل وانعدام ثقة وتراجع وخسائر ومزيدا من التردي الاقتصادي والبطالة.
النهضة يا دولة الرئيس تحتاج لشخص مثل ميسي محترف و صانع انجازات حقيقي ساحر بمعنى الكلمة مبدع في خلق الحلول يتفانى لأجل فريقه وليس لأجل فريق منافس ولكنه مع ذلك ان اصيب او تقاعد جلس يفكر كيف ينقل الابداع لغيره ويمنح الفرصة لغيره لا ان يبقى من المهد الى اللحد.
النهضة يا دولة الرئيس حراك للأمام وليس ركض للخلف وتأزيم وترحيل وهي خلق حلول وبدائل ، يا ابن الحلال النهضة في بلادنا تحتاج اشخاص من وزن ميسي وابداع ميسي وسحر ميسي واخلاص ميسي وليس لاشخاص .. لا يحسنون الدفاع ولا الهجوم ..ولا حتى حراسة المرمى.