03-03-2019 03:33 PM
بقلم : وصفي خليف الصقيري الدعجة
الميل للحزن والشوق في الاغاني العربيه زاد عن حده هذه الأيام والمشكلة في هذا المجال أن الحب الحقيقي لم يعد موجود الا في الأساطير الإغريقية القديمة وفي الغناء والموسيقى والمسلسلات والأفلام السينمائية العالمية و العربيه ولهذا تجد الكل يندب حظه من أوهام الحب التي يعاني منها هو وحده لا اكثر .
بصراحة أصبحت أشك بكل اساطير الحب التي وصلت إلينا عبر كتب التاريخ والأشعار العربية حتى أنني وصلت لقناعة تصل إلى أكثر من ٩٩٪ انها لا أصل لها وأنها من تأليف الحكومات الأردنية السابقة واللاحقة التي لم تترك أي شيء له قيمة عند الشعب إلا وافرغته من محتواه وصادرته في المهد.
ماذا اقول .. وانا اعيش وسط تراث من الإحباط والحزن واليأس من أكاذيب حكومية لا نهاية لها غدت كوابيس مؤرقه ومخيفة يعاني منها الشعب على وجه العموم وأبناء الطبقتين الفقيرة والمتوسطة على وجه التحديد. .
أصبحت ارى الخوف واليأس في عيون الجميع من شدة القلق والتوتر على المستقبل القريب وجراء ذلك أصبحت اللامبالاة شعار المرحلة الحالية وسيمفونية العصر مما سيؤدي إلى نتائج عكسية لم يكن يريدها اي احد، واهم هذه النتائج زيادة معدلات انتشار الجريمة بمراحلها المختلفة إلى أن تصل إلى مرحلة الجرائم المنظمة وعندها لن يسلم اي احد من عواقبها الوخيمة.
في يوم من الأيام التفت بالصدفة إلى إحدى الأمهات وهي تقول قمت من نومي مفزوعة على ابني لأنني خشيت أن يجري له شيء فالحياة لم تعد آمنة وغير صالحة للعيش لكثرة ما بها من تسيب وعدم انضباط.وللعلم فإن الام تقصد أن الحياة أصبحت مليئة بالتيارات التي لا ترحم فالغلطة الواحدة قد تكلف المرء كل شيء ودون سابق إنذار.
ما الذي جرى على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من متغيرات أوصلت الشعب إلى هذا الحد من القنوط ؟ ومن المتسبب الرئيسي أو غير الرئيسي في هذا المجال؟
المسؤوليه ثقيلة ولا تتحمل المزاح والضحك فيها ومسؤولية رجل الدولة أو المسؤول اثقل من الجبال لان كل شيء بالميزان والقلم ووفق الاصول وفقه القانون الذي على ما يبدو غاب من قواميس هذه الدولة ومن مذكرات مسؤولين في هذه المرحلة .