حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9652

إصلاح التعليم مبتدأ النهضة (4)

إصلاح التعليم مبتدأ النهضة (4)

إصلاح التعليم مبتدأ النهضة (4)

03-03-2019 03:41 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. فيصل الغويين
أسس ومقومات الإصلاح التربوي المنشود
إن قضية إصلاح التعليم تحتاج إلى رؤية شاملة، وإرادة حاسمة، وإدارة ذات كفاءة عالية، وتفاعل ودعم من المجتمع، حتى نستطيع اختصار الطريق، ورفع كفاءة النظام التعليمي في وقت قصير، والتركيز على نوعية المخرجات المطلوبة، أكثر من الجدال حول العمليات والوسائل والتفاصيل التي غرق بعضنا في جنباتها، حتى لم نعد نتبين طبيعة رسالة النظام التعليمي الذي نعمل من أجلها، ولا هوية الأهداف التي نسعى الى تحقيقها.

إن أي برنامج وطني لإصلاح منظومة التعليم العام، لا بد أن يستند إلى مجموعة من الأسس والمقومات الأساسية، ومن أهمها:
1- إنّ تطوير واصلاح التعليم عملية ومنظمة ومتدرجة وشاملة، ولا ينبغي إحداثها بصورة مفاجئة، ومن الضروري أن يمهد لعملية الاصلاح بين المخططين والمنفذين والمستفيدين، من خلال حوار منظم ومنهجي بين كافة أطراف العملية التعليمية، إلا أن ذلك يجب ألا يعيق أهمية سرعة الحركة في سبيل تغيير سبل الإدارة المركزية على مستوى الوزارة والمديريات والمدارس، وتحديث أساليبها، وتطوير وتعديل مسؤولياتها.
2- إنّ المدرسة هي وحدة التعليم والتعلم والتطوير والإصلاح الأساسية، ولا بد أن تتاح للمدرسة من الصلاحيات الإدارية والفنية ما يؤهلها للقيام بمهامها وتحقيق أهدافها.
3- إنّ المعلم هو أساس العملية التعليمية التعلمية، وإن أي تطوير لا بد وأن ينبع من خلاله، حيث أنه صانع التطوير الأول وهو وسيلته.
4- إن المشاركة المجتمعية أساس حيوي لعملية الاصلاح التربوي، من خلال التوجه نحو قدر أكبر من اللامركزية، وتمكين الإدارة المحلية، وزيادة الاهتمام بدور الأسرة، والمجتمع المدني والقطاع الخاص، والخبراء والمثقفين ومراكز البحوث.
5- ضرورة تشكيل فرق علمية ولجان متخصصة من أجل تشخيص كفاءة النظام التعليمي، ومدى قدرته على إنتاج جيل من المؤهلين لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، وأن يكون الميدان التربوي الركيزة الأساسية لهذه الفرق واللجان تقديراً لجهودهم، وإشعارهم بمحورية دورهم.
6- لعل من الجدير بالاهتمام ونحن نقرأ بعض ملامح واقعنا التعليمي في المملكة محاولين الوقوف على بعض الرؤى المستقبلية فيه، أن نطلع على تجارب الدول الأخرى التي حققت نجاحات ملموسة في هذا المجال، في أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وغيرها من الأنظمة التعليمية المتقدمة التي أصبحت مثار افتخار دولها، ونماء اقتصادها ورفاهية شعوبها، ونفيد منها وبما يتلاءم مع واقعنا وامكاناتنا.
7- الابتعاد عن الأسلوب المتبع في ملء الفراغ التربوي بالاستعارة من الخارج بحيث نأخذ الفكرة ونقيضها، دون أن يكون لخصوصيتنا دور كبير، ودون أن نقف منها موقفاً نقدياً، ودون فهم الشروط الاجتماعية التي أنضجت نجاحها.
8- إعداد برنامج واسع الانتشار لتعليم وتثقيف الوالدين، والقائمين على رعاية الأطفال وخاصة في المرحلة العمرية( 4 – 6) سنوات.
9- إن الحديث عن أي خطة استراتيجية لقطاع التعليم يجب أن يتم في إطار مؤسسي مالي وإداري يضمن لها النجاح، والبناء على المبادرات والبرامج التي تم تنفيذها، والتي هي في إطار التنفيذ حاليا، كما أن خطط التنفيذ لا بد لها من أطر زمنية محددة، وخطط واضحة للتمويل، ونظم صارمة للمتابعة والتقييم، وتحديد المسؤوليات والمساءلة، مع التأكيد على ضرورة الاهتمام بالبعد التنظيمي والمؤسسي في الإصلاح والتطوير، سواء على مستوى الوزارة وإداراتها، أو على مستوى العلاقة بين الوزارة والمديريات، أو على مستوى المدرسة وعلاقاتها مع كل الجهات...يتبع








طباعة
  • المشاهدات: 9652
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم