09-03-2019 09:34 AM
بقلم : د. غازي عبدالمجيد الرقيبات
في ظل صعوبة الوضع الاقتصادي الذي نعيش والذي يتجلى في توالي ارتفاع معدلات البطالة لضآلة ومحدودية فرص العمل المتاحة ، وازدياد مساحة الفقر الجاثمة على صدور الكثير من الاسر الاردنية، ووجود الاعداد الكبيرة والكفؤة من حملة الدكتوراه من الأردنيين العاطلين عن العمل، تجد الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة تقوم بتوظيف الكثير من الأساتذة الوافدين في عملية التدريس الجامعي لديها ، فاخر الاحصاءات المتاحة تفيد بوجود (659) عضو هيئة تدريس ومن مختلف الرتب الاكاديمية (192) منهم ملتحقون بجامعات رسمية بينما (464) في الجامعات الخاصة ، لا ننكر وجود نقص في حملة الدكتوراه والرتب الأكاديمية من الأردنيين في الماضي خاصة في التخصصات العلمية فكان وقتها ان تم الاستعانة بالوافدين لرفد الجامعات الأردنية وسد النقص الحاصل آنذاك ولذلك لا غرابة ان تجد في الجامعات الأردنية اليوم أساتذة وافدين مضى على وجودهم أكثر من عشر سنوات ، وعملية الاستغناء عنهم ( وهم مدركون لحجم معاناتنا كأردنيين) بكل تأكيد سوف تفتح المجال لتعيين الكثير من الكفاءات الأردنية ممن اطفالهم بأمس الحاجة للقمة العيش والكسوة والعلاج ومواجهة قساوة ومرارة الظروف الحياتية التي يعانون ، فهناك الكثير من الكفاءات الأردنية التي اضطرت للهجرة أو العاطلة عن العمل لعدم وجود شواغر في الجامعات الأردنية والان فكل شعوب الاقليم واغلب دول العالم مدركة لضخامة وحجم معاناة الاردن الاقتصادية ، وعليه فإنني اشاطر الكثير من اخواني ابناء الوطن حملة درجة الدكتوراه العاطلين عن العمل واسرهم قاصدين معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي ( صاحب البصمات الوطنية) راجين وموقنين بسرعة استجابة معاليه وإيلاء هذه القضية كل الاهتمام لاتخاذ ما يلزم من علاج لهذه المعاناة والتي طال انتظارها ، لما لها من أبعاد اجتماعية واقتصادية وبما يخدم المصلحة الوطنية ، بوركت جهود كل المخلصين وليحفظ الله الاردن الاغلى .