13-03-2019 11:35 AM
بقلم : العقيد المتقاعد مهند الشريدة
من رأى فيّ اعوجاجا فليئقومه رجائي
إنما العدل ردائي ..
انما الخوف من الله ابتغائي
إنها مقولة الفاروق
فارس العدالة الممشوق
إنها مقولة...
ليست سوى مقولة ...
لكنها مقولة مهولة
وصورة تكاملية...
تؤطر العلاقة النقية
بين راع والرعية
انها جوهر القضية...
خلاصة الرسالة المحمدية
عمر ...
لم يهدد بالسجن والتنكيل
لم يتّبع سياسة التجويع والتذليل...
لم يخرس الألسن... لم يكتم الأفواه
ولم يكن يغض الطرف
عن البغاة والعداة والطغاة
فالحكم في ميزانه عبادة
والعدل في ميزانه عبادة
وحكم الله نافذ بلا هوادة
لم يقل ......لا تقربوني
ولم يقل ..... ليس لكم الحق أن تسألوني
بل ناشد الرعية
كأنما حق له على الرعية
أن يقوموه
أن يراقبوه
أن يسائلوه أو يحاسبوه
لأنه اختار طريق الاستقامة
ولهذا.
لم يخش صوتا أو سؤالا أو ملامة
يا أيها الفاروق...
يا أمير المؤمنين
يؤسفني أن أقول .... أن الزمان قد تغير
ومثله الإنسان قد تغير
اننا يا سيدي في زمن القهر...
في زمن المسموح أن نتألم
الممنوع أن نصرخ أو نتكلم
حتى حين نرى الأخطاء ونعلم
خط أحمر أن نتكلم
اعلم وتألم
اسمع وتألم
لكن لا تسأل لا تنقد لا تتكلم
هذا زمن الصمت بل زمن الموت
وفي زمن الصمت
صوت الحق جريمة
وقول الحق جريمة
ودعاء المظلوم جريمة
ورجاء المحروم جريمة
والخوف على الأرض جريمة
والحرص على العرض جريمة
والقبض على اللص جريمة
حتى النظرة للص جريمة
حتى حين تئن من الجوع
فأنين الجوع ودموع القهر جريمة
يا الله ...
ندعوك بأعظم أسمائك
أن تفتح للرحمة أبواب سمائك
مهند سلطان الشريدة albayrag2@gmail.com