بقلم : ميس القضاه

‏المذبحة البشعة، التي استهدفت مصلين يؤدون عباداتهم آمنين في مسجدين بنيوزيلندا، هي جريمة إرهابية صادمة ومؤلمة توحدنا للاستمرار في محاربة التطرف والكراهية والإرهاب الذي لا دين له. الرحمة لأرواح الضحايا الأبرياء، والعزاء لأسرهم وأمتنا الإسلامية جمعاء
جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه ورعاه.. ١٥ آذار بعد حادثه نيوزيلندا
اذن
لماذا لا نكون أشخاصاً متقبِّلين، لماذا لا نتبنى الفكر التقبلي ليكون نقيضاً لذلك الفكر المتطرف الذي يتحول مع الوقت إلى الإرهاب.
ان التطرف اليوم وصل إلى درجات بشعة من تشويه عبر تلك السلوكيات التي نراها "لعبة"، أو"تسلية" وما أن نغمض عنها الأعين حتى تتحول إلى نشاط أرهابي خاشم.
لماذا لا نحارب الفكر بالفكر...
إن حادثة نيوزيلندا ما هي إلا جرس رعب و ناقوس إنذار لمحاربة الفكر المتطرف الذي يحول إلى إرهاب في لمح البصر.
إن الألعاب الإلكترونية القائمة عل مبدأ اطلاق النار باتجاه الآخر وعادة ما يكون ذاك الآخر بنظر المعتدي عدواً،ماهي الا سلوكيات اكتسبها الشخص، من كونه غير متقبِّل لفكر الآخر مما يدفعه الى القيام بأنشطه وممارسات قد يكون اكتسبها من تلك الالعاب الإلكترونية مثلاً او من بيئة غير متقبِّلة، تحولت تلك الممارسات الى انشطه واعتداءات ارهابية خاشمة ذات نتائج كارثية مدمية للقلب.
وتأتى الإجابة بأن هناك حلا آخر لابد أن يسير جنبا إلى جنب مع استعمال القوة، وهو مجابهة الفكر بالفكر، ومقارعة الحجة بالحجة.. لتحويل ذات الفكر المتطرف الى فكر متقبِّل ومتقبَّل من الآخر عبر مهارات تصقل شخصية الفرد وتتحول إلى سلوكيات وممارسات على ارض الواقع تحارب الانشطه الارهابية.
لن نحارب الإرهاب ما دامه بالفكر.. لن نحارب الارهاب ومهارات اطفالنا بالالعاب الإلكترونية والببجي وغيرها..
لابد من محاربة الفكر بالفكر كما بدأ، فلن يتزحزح هذا الفكر إلا من خلال فكر نيّر، ومسالم، وعادل، ومحب،
محاربة الفكر تكون بالفكر.. ولكي يكون الشخص متقبل للآخر علينا معالجة فكره لفكر حي يقظ مبني على مهارات تعكس سلوكياته الايجابي وتمحى ذاك السلوك السلبي المكتسب من الافكار المشوهة والمسومه كالالعاب الإلكترونية
منفذ احداث نيولندا هو شخص غير متقبل للفكر الآخر.. ولا يمتلك اي مهارات للفكر السوي.. لذا وجب علينا التحرك لمحاربة الفكر بالفكر.
#الفكربالفكر #محاربةالفكر_المتطرف
#حادثه_نيوزلندا