15-03-2019 03:15 PM
سرايا - استيقظ العالم الإسلامي، اليوم الجمعة، على حادث مريع في مدينة كرايستشيرش بجنوب نيوزيلندا، بعد أن هاجم إرهابيين اثنين مسجدين في المدينة وفتحا النار على المُصلّين، قبيل صلاة الجُمعة، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 49 قتيلاً وعشرات الجرحى.
قبيل الهجوم؛ نشر أحد المشتبه بتورطهم في هجوم المسجدين في نيوزيلندا بيانًا عنصريًا عبر "تويتر"، مكون من 73 صفحة، يشرح فيه سبب تنفيذه الهجوم، أسماه "مانيفستو" أي "الاستبدال الكبير"، قبل أن ينقل مباشرة مقاطع من الاعتداء.
وتضمنت الوثائق فقرة تعريفية عن برينتون تارانت؛ حيث كتب أنه شاب أسترالي ولد لدى عائلة منخفضة الدخل، ولم يهتم في حياته بالدراسة؛ ولم يلتحق بالجامعة، لأنه لم يكن معجباً بأي تخصص.
وقال تارانت في بيانه "أنا شخص عادي من عائلة عادية"، عاش معظم حياته في جرافتون، وهي بلدة صغيرة في شمال ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
توفي والده الذي كان رياضيًا بعد إصابته بمرض السرطان في عام 2010، بينما لا تزال والدته تعيش في المنطقة، والتحق بمدرسة ثانوية محلية، ثم عمل مدربًا رياضيًا في بلدته.
وقال: "كانت هناك فترة من الزمن قبل الهجوم بسنتين غيّرت وجهة نظري بشكل كبير، وهي الفترة بين أبريل 2017 ومايو 2017".
وأوضح أن إحدى اللحظات التي دفعته إلى التطرف كانت هزيمة زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن في انتخابات 2017 الرئاسية، وهجوم بشاحنة في ستوكهولم في أبريل 2017 قتل فيه 5 أشخاص بينهم طفلة في الحادية عشر من العمر.
وقال إنه قام بفعلته ليثأر لكل الأوروبيين الذين قتلوا باعتداءات إرهابية في السابق، ولتخفيض عدد الهجرة إلى البلدان الأوروبية؛ حيث يظهر كرهاً للمهاجرين.
وأضاف: "بعد هجوم استوكهولم الذي أودى بحياة فتاة صغيرة، لم يعد بإمكاني تجاهل العنف".
وأشار البيان أيضا إلى أن تارانت استلهم خطته من أندرس بيهرينج بريفيك مرتكب هجمات أوسلو الإرهابية عام 2011.
وعن اختياره لهذين المسجدين على الأخص؛ كشف أنه كان يعتزم في البداية استهداف مسجد في دنيدن، لكنه غيّر وجهته إلى مسجدي بلدة كرايست تشيرش لأنهما يستقبلان أعدادًا أكبر من المصلين.