17-03-2019 11:56 AM
سرايا - تقف عشرات السيارات وشاحنة طعام وحيدة خلف مسجد النور بلا أمل في عودة أصحابها فقد قضوا جميعًا في الهجوم الذي راح ضحيته أكثر من 50 شخصًا سقطوا قتلى بالرصاص في مسجدين بمدينة كرايستشيرش النيوزيلندية.
وقتل في مسجد النور وحده نحو 40 شخصًا، لتبقى هذه الصور المؤلمة لسيارات الضحايا متوقفة بعد مرور 3 أيام على المجزرة، شاهدة على مأساة عشرات الضحايا كانوا يعيشون حياة عادية واختطفهم الموت فجأة بطريقة وحشية.
وما زالت السلطات تعمل على تحديد هويات الضحايا ولم تصدر قائمة رسمية بأسماء من فقدوا أرواحهم.
وأصغر الضحايا في قائمة غير رسمية هو مقداد إبراهيم ابن الثلاثة أعوام. وقال صديق للأسرة إن مقداد ولد في نيوزيلندا لأبوين من الصومال.
وقال جوليد ماير صديق الأسرة ”كانوا لاجئين سابقين. الحزن طاغ تمامًا بالطبع. فقد كانوا هاربين من العنف والحرب. كان من المفترض أن تكون هذه البلاد ملاذًا آمنًا. وهذا يجدد الصدمة“.
وقال علي عقيل المتحدث باسم جمعية التضامن السوري في نيوزيلندا لموقع ستاف الإخباري، إن من بين القتلى في مسجد النور خالد مصطفى اللاجئ من سوريا الذي وصل أخيرًا إلى نيوزيلندا.
وأضاف أن مصطفى وأسرته ”نجوا من فظائع“ في بلدهم ”ووصلوا إلى هنا حيث الملاذ الآمن ليقتل بأبشع طريقة“.
وقال عقيل إن حمزة ابن مصطفى والذي يبلغ من العمر 16 عامًا مفقود، وإن ابنه زيد البالغ من العمر حوالي 13 عامًا موجود في مستشفى كرايستشيرش حيث أجريت له جراحة استغرقت ست ساعات