17-03-2019 09:15 PM
سرايا - تمكن الأفغاني عبد العزيز من مطاردة منفذ الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا أثناء محاولته مهاجمة مسجد لينوود، بعدما كان قد أطلق النار على المصلين في مسجد النور.
وروى عبد العزيز كيف تمكن من مواجهة المهاجم في مرآب السيارات، ومنَـعه من الدخول إلى مسجد لينوود حيث كان يعتزم إطلاق النار على المصلين في الداخل.
ويحكي عبد العزيز أن أبناءه الأربعة كانوا معه في المسجد وكانوا ينادون عليه، حيث أخذ البندقية التي ألقى بها منفذ العملية الإرهابية على الأرض، وضغط على الزنا، "لكن لم يكن فيها طلقات".
وأضاف المتحدث أن الهدف من حركته كان دفع المهاجم للتركيز عليه "بدلا من الدخول إلى المسجد وقتله المصلين".
وقد نجحت الخطة، حيث رمى الإرهابي بندقيته "عندما رأى البندقية في يدي وقذفتها على شباك سيارته وتحطم الزجاج، فظن أنني أطلقت النار عليه ثم لاذ بالفرار".
وينحدر عبد العزيز (48 عامًا) من العاصمة الأفغانية كابل، التي غادرها لاجئا عندما كان فتى، وعاش أكثر من 25 عامًا في أستراليا، إلى أن انتقل إلى نيوزيلندا قبل عامين.
وتحول إلى بطل حقيقي بفضل شجاعته التي حالت دون سقوط مزيد من القتلى بمسجد لينوود، بعد أن استطاع إخافة المسلح واضطره للهرب بسيارته.
يشار إلى أن المسلح برينتون تارانت (28 عاما) قتل خمسين شخصًا بعد أن هاجم مسجدين في أعنف إطلاق نار جماعي في تاريخ نيوزيلندا الحديث.
وقتل المسلح 41 شخصًا في مسجد النور، قبل أن يقود سيارته نحو خمسة كيلومترات عبر بلدة كرايست تشيرتش ويهاجم مسجد لينوود، حيث قتل سبعة أشخاص، وتوفي شخصان آخران في وقت لاحق متأثرين بجراحهما بالمستشفى.
وأكد إمام مسجد لينوود لطيف حلبي أن حصيلة المجزرة البشعة كانت ستكون أثقل لولا ما أقدم عليه عبد العزيز.
ويروي حلبي ما قام به عبد العزيز بعد أن بدأ السفاح إطلاق النار على كل من قابلهم خارج المسجد، قائلا "لقد باغته عبد العزيز من الوراء، واستطاع إخافته ففر هاربا. لولا ما قام به الرجل لتمكن هذا السفاح من دخول المسجد، ولكنا حينها كلنا في عداد القتلى".