18-03-2019 11:37 AM
سرايا - الصحفي محمود كريشان يكتب :
عندما لا يرتبط العطاء بالموقع في العمل التطوعي، تظهر مواقف الرجال، الذين لا يربطهم عمل الخير ومساعدة الغير بمنصب نيابي او وزاري او غيره، لإنهم اعتادوا على قضاء حوائج الناس ونشر المحبة بين أفراد المجتمع، وكل عمل من شأنه ان يؤلف بين قلوب الناس. ولا يمكننا هنا ان ننكر بأنه هناك ما زال اشخاص ثابتون على وفائهم للناس يقبلون على العمل التطوعي دون ان ينتظروا الاشارة من احد لايمانهم العميق بالعمل الذي يقومون به وانه مستعد دوما لخدمة الجميع في اي موقع لأن العطاء متأصل في حنايا قلوبهم.وفي هذا الجانب يرى أمجد المسلماني «النائب الأسبق» ان العمل والعطاء ليس مرتبطا بالموقع او الوظيفة او النيابة وغيره، لقناعته ان عمل الخير والتكافل ومساعدة الغير هو مثل الانتماء، شجرة مزروعة في القلب لايمكن اقتلاعها، الا باقتلاع الشجرة والقلب معا.
ومن هنا.. يقول ناصر الجعبري وهو احد ابناء جبل الحسين ان المسلماني نموذج يحتذى في العمل التطوعي وقيمته، حيث بقي هذا الرجل الوفي على اتصالاته وتواصله مع ابناء المنطقة يقضي حوائجهم، ويحل المستطاع من احتياجاتهم ويحرص على مشاركة الناس في كافة مناسباتهم حتى وهو ليس عضوا في المجلس النيابي وهو التجسيد الحقيقي للمخلصين لقواعدهم بعيدا عن اية مصالح ضيقة.
فيما يشير حسين الجونة «ابومحمد» احد وجهاء مخيم الحسين، ان النائب السابق امجد مسلماني لم ينقطع ابدا عن ابناء المخيم في جمييع مناسباتهم وبقي على تواصل معهم يمد كل عون لهم في شتى المجالات، بل ان مقر النائب السابق أمجد المسلماني يستقبل مئات المواطنين من اصحاب الحاجات بالاضافة للخدمات الأخرى التي يقدمها المقر، حيث يعتبر مقر المسلماني مركزا ومعلما رئيسياً من معالم الخير في عمان ومن معالم الثقافة.
ويتكون المقر الخيري من قاعات، قاعة النشامى، وقاعة الأقصى، وقاعة باسم والده المرحوم بإذن الله ناجح المسلماني وفي هذا الإطار أشاد رواد المقر والذين يستفيدون من مختلف الخدمات التي يوفرها بالمزايا والخدمات التي يقدمها المقر للمواطنين وذلك بشكل مجاني ودون أي مقابل، مؤكدين أن المقر بات ملتقى للجميع اجتماعي ثقافي تعليمي، متوجهين بالشكر للنائب السابق أمجد المسلماني، مؤكدين أن الخدمات المتوفرة بالمقر تكلف العديد من المبالغ المالية بشكل شهري إلا أن المسلماني يواصل تقديم هذه الخدمات ودون أي مقابل وهو ما يطمح المواطن الأردني ان يلمسه ويجده بالنائب والمسؤول.
سابقة نيابية
في غضون ذلك.. تشير العلومات الرسمية وبالرغم من الغيابات العديدة والمتكررة للعديد من النواب في دورات المجلس النيابي السابع عشر، إلا ان النائب امجد المسلماني خلال وجوده عضوا في ذلك المجلس هو النائب الذي برز اسمه بعدم تغيبه عن اي جلسة من جلسات المجلس طيلة انعقاد الدورات حيث لم يتغيب عن جلسات المجلس سواء كانت صباحية اومسائية اورقابية اوتشريعية ومناقشات عامة خلال مدة انعقاد مجلس النواب السابع عشر.
وسجل النائب السابق أمجد المسلماني سابقة في مجلس النواب بحضوره جميع جلسات المجلس، بحسب ما أظهره تقرير تقييم الأداء النيابي لمجلس النواب السابع عشر الصادر عن برنامج مراقبة الانتخابات وأداء المجالس المنتخبة (مركز الحياة – راصد).
رفض السفر
يذكر أن النائب أمجد المسلماني كان يرأس لجنة السياحة والآثار النيابية في المجلس الاسبع عشر وكانت انجح اللجان النيابية على الاطلاق حيث سعى المسلماني بكل ما يملك من جهد الى النهوض بالسياحة المحلية وازدهارها والحث على الترويج للاردن كوجهة سياحية مهمة للاجانب والعرب على حد سواء.وهنا.. لن نغفل عن ذكر سابقة جديرة سجلها النائب المسلماني خلال وجوده عضوا في المجلس النيابي السابع عشر ورغم ترأسه لجنة السياحة والاثار النيابية الا انه اعتذر عن جميع السفرات والتي قدمت له من خلال عمله في المجلس بسبب تفرغه لعمله النيابي وتقديم خدماته لقواعده الانتخابية وخدمتها بصورة مستمرة باعتباره كان يؤمن ان وجوده تحت القبة هو خدمة لابناء عمان واهلها جميعا.والمسلماني شخصية عمانية شعبية عرف عنه التواضع وحبّه الوقوف إلى جانب الفقراء والمحتاجين، إضافة لمتابعته المتواصلة لمطالب قواعده الانتخابية وخدمتها دوما سواء كان نائبا او لم يكن، لأن شغله الشاغل هو خدمة اهل عمان جميعا والذهاب اليهم اينما كانوا حيث يقول مقربون من المسلماني انه يجد متعة في مجال الخدمة العامة، مقتديا، بجلالة الملك عبد الله الثاني الذي يدعو الجميع للذهاب للميدان وخدمة ابناء الوطن.