حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 29642

التصدي لخطاب الكراهية

التصدي لخطاب الكراهية

التصدي لخطاب الكراهية

18-03-2019 05:05 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رزق عقلـة الخوالدة
لعب خطاب الكراهية دوراً كبيراً في الحـض علـى العنـف والقتل وبث الكراهيـة والتحـريض علـى النزاع والصـراع الطائفي ونشـر الفتنـة والتحـريض علـى إنكـار وجـود الآخـر على مدى التاريخ ، بل كان سبباً للقتال والعنف والحروب في كثير من الاحيان ، في ظل متابعة احداث مذبحة نيوزلندا الارهابية التي لا تمت لإدنى معايير الانسانية بصلة ، لابد من تحليل هذه العملية بالشكل والاسلوب الذي تقوم بة السلطات الاستخبارية الغربية في تحليل العمليات الارهابية التي نفذتها المنظمات الارهابية ومنها تنظيم داعش في بعض الدول الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية، حيث تعود السلطات في التحليل ومتابعة خيوط منفذي العمليات ودراسة ظروف تنشئتهم وطفولتهم وتعليمهم ومدارسهم وجامعاتهم ودور عبادتهم ،

فلا يكفي في مذبحة نيوزلندا الارهابية الاشارة او التذكير ان منفذ الهجوم الارهابي لا ينتمي لمنظمة او جماعة ارهابية او مدفوعاً من جهة خارجية فقط وإظهار المشهد انه عمل فردي بحت، بل لا بد من معرفة تاريخة وطفولته والمدارس التي تعلم بها ودور العبادة التي كان يرتادها ومن هم الذين تلقى تعليمة على ايدهم من اساتذتة ورجال دين ، لا بد من القاء نظرة فاحصة على ما اراد الارهابي الذي نفذ هذه العملية ان يوصلة للرأي العام في نيوزلندا واستراليا والرأي العام العالمي،

فمن خلال بيانه العنصري عبر "تويتر" والمكون من 73 صفحة وما تركة في صفحتة على الفيسبوك من كرة للمهاجرين والمسلمين والشعارات التاريخية التي كتبها على الاسلحة التي استخدمها يثبت وبدون ادنى شك ان هذا الحجم من الكراهية والعنصرية والعدوانية جاء من مدارس ودور عبادة ومؤسسات كبيرة تحرض على خطاب الكراهية والعنف، اوصلت الارهابي الى هذا الحد من الحقد والسعر والجنون ، ولا بد من الوقوف على هذه المؤسسات والدوائر التي ترعرع على يدها وتركت فية هذا الحقد التاريخي

والذي يدل على مناهج تاريخية دينية كبيرة تعلمها وعلوم واسعة تلاقها ، ولأن خطابها قد يتكرر او انه قد تكرر مع اخرين قد يشكلوا حالة من الذئاب المنفردة النائمة التي قد تضرب هنا او هناك ، لا بد للعالم الاسلامي ومنظماته الفاعلة من مخاطبة استراليا ونيوزلندا وجميع المؤسسات الفاعلة العالمية من رصد هذه المدارس والجامعات ودور العبادة المتطرفة في خطابها

وتحرض على الكراهية والحقد والقتل وان لاتترك العملية بصورة فردية بحته ، لا بد من الوقوف على الشعارات والتعليقات المؤيدة لمذبحة نيوزلندا التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي الغربية والتي تعكس وبدون ادنى شك ان هنالك خطاباً للكراهية ينطلق من مؤسسات ودوائر مختلفة في المجتمعات الغربية اليوم ولا بد من تعاون عالمي ودولي للحد ومنع خطاب الكراهية من اي مؤسسة او دائرة كانت في هذا العالم وفي اي مكان، لم يعد منع خطاب الكراهية في المجتمعات مطلباً رفاهياً للدول والشعوب، بل اصبح حاجه ملحه لها لتطوير المجتمعات والارتقاء بمستواها الى مصاف الانسانية المتقدمه، ان تخلف الدول في في هذا المجال يتركها وحيده وفي بيئه غير مستقره، كما يفقد الدوله صورتها كدولة ترعى السلم والامن العالمي.

باحث استراتيجي رزق عقلـة الخوالدة








طباعة
  • المشاهدات: 29642
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم