21-03-2019 09:50 AM
بقلم : المهندس خلدون عتمه
السماء ترعى ميثاق الهاشميين مع القدس منذ ان أُسري بالنبي محمد من مكة الى بيت المقدس ، ومازال الطهر الهاشمي عبر كل الاجيال يرتبط بثالث اطهر بُقعة على وجه البسيطة ، ولانهم سادة وقادة العرب ينبري كل زعيم فيهم الى إيلاء بيت المقدس الرعاية والعناية والحماية التي تليق بشرف المكان وقدسيته . والحديث عن دور الهاشميين في القدس لا حصر له ولا عد ، ولا يمكن لجيل من اجيال الامة الا ويعترف بهذا الدور الطليعي والاستثنائي الذي يؤدى تجاه المدينة المقدسة من قبل آل البيت دون اظهار منهم لمنّة او اعلان لكرم على المدينة واهلها . والنجيع الهاشمي على عتبات بيت المقدس واسوارها عبر التاريخ يدلل على طُهر التضحية وطهارة الإباء الهاشمي في الحفاظ مدينة العرب والمسلمين والدفاع عنها .
والمواقف الكريمة والاصيلة والشريفة لجلالة الملك عبدالله الثاني حفظ الله عُمره ومُلكه تجاه المقدسات الاسلامية هي امتداد للنبع الهاشمي العذب المتدفق عليها حتى لاتظمأ القدس يوما وأهلها ، وما زال العطاء الهاشمي الذي يمثله الملك الانسان بشجاعة واقدام يضيئ جنبات القدس والمتمثل بالدفاع عنها وعن قدسيتها وبالحفاظ على هويتها ومساندة لصمود وثبات اشقائنا الفلسطينيين في وجه الاحتلال . وفي اطار دعم القضية الفلسطينية تبقى القدس حاضرة في وجدان وذاكرة الملك اينما حل وارتحل ينافح عن مقدساتها الاسلامية والمسيحية ببذل كل جهد سياسي ودبلوماسي وقانوني وفي مختلف المحافل الأممية في سبيل عروبتها وحمايتها من الاعتداءات الاسرائيلية ، ليستمر النهر الهاشمي متدفق نحو القدس واعمارها ليشمل أعمال الترميم والصيانة للمساجد والساحات والعتبات والاسوار والمدارس في حضرة الحرم القدسي فضلا عن تامين كل دعم يحتاجه الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر عبر قوافل الهيئة الخيرية الهاشمية والمستشفيات العسكرية الميدانية باشراف القوات المسلحة الاردنية التي اسهمت في علاج الاف المرضى والمصابين وتخفيف آلامهم . وفي هذا المقام يحضرني قول الشاعر "القدس اقرب من حبل الوريد عندهم ، وأهلها أهلهم ما جادت الديم