21-03-2019 02:54 PM
ميس القضاة
نولد عادة لننير درب أهالينا
أما أمي وعندما قررت الدنيا ان تهديها لي، وتهديني لها كانت ومازالت نوراً لدربي.. مؤنساً لوحدتي
ام المجد يا النفحه العطرة من نفحاتِ الجنّة..
يا نسمه من نسمات الربيع الوادعة..
ام المجد التي تملأ القلب بالحياة وتملأ الروح بالأمل
المخلوق الأقرب والأكثر عطاء..
الأميرة سمية تلك الشمعة التي تفني نفسها لأجل أن ترى أبناءها أفضل الناس فتتحمل لتربي وتسهر،
صديقتي .. معلمتي.. طبيبتي وكل شي ،
ام المجد عصية على الوصف انتي يا امي
مَن لا تستطيع الكلمات والعبارات أن تصفَ هذا العالم أو تحتويكِ
تلك التي وضع الله سراً عظيماً في فطرتها لترى في أبنائها كلّ حياتها،
أمي، كلمة صادقة قوية تنطق بها جميع الكائنات الحية طلباً للحنان والدفء والحب العظيم الذي فطر الله قلوب الأمهات عليه تجاه أبنائهن. وقد وصّى الحق تبارك وتعالى بالأم.
عزيزتي..
لعل الكتابة عن الأم مسألة في يوم الام مسألة سامية عظيمة لها ما لها، وعليها ما عليها، فهي تلك الجوهرة الأصل الذي يبدأ منه وعليه ارتكاز بناء كل كتلة المجتمع والأسرة والدولة والوطن، فهي الحاضن للرجال، وهي مربية الأجيال الصاعدة، فهي كل المجتمع إذ الأصل في وجود الرجال وتربيتهم ليكونوا رجالاً، وهي نصفه الآخر من النساء بالعمل على تقديم الخير لمجتمعها وأسرتها والعالم كله.
أمي الحبيبة.. الأميرة سمية.. ام المجد
اسمحي لي أن أقدم لك هذه العبارات عربون شكر، من أصدق قلب يهديك الشكر والامتنان تمجيدا لعطائك الكريم، وحنانك اللامنتهي، وحبك اللامحدود، وخوفك المستمر علينا..
أمي الحبيبة..
إنكِ لا تستحقين يوم واحد لأذكرك فيه، وليس من الصحيح أن تكون لك مناسبة كي نحتفل فيها من أجلك، لأنكِ تستحقين أن تكون كل الأيام أعيادا ومناسبات وذكريات لك..
أسأل الله أن يحفظكِ ويديمكِ لنا، وأن يساعدني في طاعتكِ والبر فيكِ، وأن يقدرني على أن أوفي حقكِ ولو أنه من المستحيل أن أعيد إليكِ جزءاً من عطائك المتدفق كالنهر الجاري..
وفي هذا العام رزقك اللّه عمراً فوق عمرك.. وزرقني اللّه حبك.. كي أحبك في كل يوم بعدد ابتسامتي بسبب ابتسامه من عينيكِ
لا حرمني الله منك، وادامك لقلبي ربيعاً و اطال عمرك
دمت بأعمار جميلة معي.. ودمتِ أمي