بقلم : غازي أبو جنيب الفايز
ان حديث جلالة الملك بالأمس في مدينة الزرقاء عن القدس هو مؤشر خطير جدا حيث ان الحديث وعندما يأتي من رأس الهرم يختلف كليا عن الحديث بالاعلام عن تسريبات من ان الأردن يتعرض لضغوط من أجل موقفها عن القدس .
ومادام ان جلالة الملك قال انه يتعرض لتلك الضغوط ، فإنني أقول لجلالته اننا معك قلبا وقالبا ولن نخيب ظنك فيما يخص موقفك من القدس والأقصى والمقدسات هناك ، وأن الدفاع عن القدس هو دفاع عن الأردن هنا فرغم أن الدفاع عنها هو واجب ديني وقومي واخلاقي الا ان وجود الأردن على هذه الأرض هو قدر الله لذود عن قبلة المسلمين الاولى وهي أرض الرباط لذلك نحن معك .
يا جلالة الملك أن المواقف الصلبه اتجاه القدس هي نبراس في هذه العتمة المظلمه التي تمر فيها الأمه الإسلامية ، وأن هذا الموقف النبيل النابع من بعد إسلامي عربي هاشمي ليس جديدا او غريب .
واما نحن كأردنيين فإن تراب القدس قد ارتوى من دمائنا منذ زمن بعيد واذا عطش تراب القدس فإننا سنرويه من دمائنا من جديد ، فنحن على عهد آبائنا وأجدادنا في الذود عن المقدسات والأمانة التي بأعناقنا هي شرف سنورثه لأولادنا من بعدنا ،ونحن لدينا سواعد لا تلين اذا اقتضت الضرورة .
ان أمانة عمر بن الخطاب وصلاح الدين الايوبي امانه ثقيله فمنذ العهدة العمرية وجبال الأردن تقف شامخة كشموخ قلعة الكرك التي كان لها دور كبير في فتح صلاح الدين الايوبي للقدس وهي ذات الجبال التي تشهد علينا اليوم ونحن ندفع ثمن غالي لهذا الموقف الصلب تجاه القدس .
يا جلالة الملك نحن معك واذا اقتضت المسأله ان نقدم ما تبقى لدينا من أجل القدس فلا نبخل عليها ولن نقف مكتوفي الأيدي شاء من شاء أو أبى من أبى ..

غازي ابوجنيب الفايز