بقلم : محمد حسين فريحات
الهيئة المركزية لنقابة المعلمين الأردنيين هي أعلى سلطة وصاحبة القرار والولاية في النقابة.
ستجتمع خلال الأيام القليلة القادمة إجتماعها الأول لمناقشة جدول أعمالها، والتضمن انتخاب نقيب ونائب النقيب ومجلس النقابة، والذي له الأهمية القصوى من أجل إستكمال لبنة من لبنات البناء الأساسية والقاعدة التي ستنطلق منها النقابة للعمل المنتج لخدمة المعلمون في القطاعين العام والخاص، والتي نتمنى ان تكون تشاركية، طبيقا لشعارات كافة الكتل والتي تدعو الى التشاركية والتعاون بين الجميع والالتقاء على القواسم المشتركة لتحقق المصلحة العامة للمعلمين ونقابتهم.

واستشعارا منا بأمانة المسؤولية، ووفاء لزملائنا المعلمون وزميلاتنا المعلمات، رفقاء الدرب في حراك المعلمين الذي بدأ قبل الربيع العربي والذي اعتبره مراقبون شرارة التحرير في العالم العربي من الظلم والاستبداد والذي استمر عشرات السنوات.
كما يربطني ببعض زملائي وزميلاتي أعضاء الهيئة المركزية علاقة نضال طويلة، إجتمعنا وأختلفنا وأتفقنا وسمعنا بعضنا بعضا وأحترمنا أراء بعضنا إلى أن أسفرت اللقاءات والاجتماعات المثمرة عن تحقيق حلم المعلمين لإحياء نقابتهم على إمتداد رقعة الوطن، والتي لم تكن مكرمة من احد ولم تأتي على طبق من ذهب ، وجاءت نتيجة التضحيات الكبيرة منكم جميعا.

وعليه فأنتم اليوم مطالبون كأعضاء للهيئة المركزية ان تكونوا على قدر كبير من المسؤولية والأمانة، حملكم إياها زملائكم في الميدان، وينتظرون منكم انجازا حقيقيا في جميع المجالات الفنية والمهنية والإدارية، وانجازا حقيقيا في مناقشة الأنظمة (نظام المسار المهني، النظام الانتخابي، نظام التقاعد، نظام عضوية التقاعدين...الخ) والتي تحكم عملنا وعلاقتنا المختلفة وعلى كل الأصعدة، وعلاقتنا مع وزارة التربية والتعليم ومديرياتها المختلفة على امتداد رقعة الوطن.

وأنظمتنا لا تقدم إلا بإقرارها، ولا علاقة واضحة بيننا، وبجميع المؤسسات المختلفة الا بإقرارها، وتأخرها يعني تأخر العمل والانجاز ،وإحباط الميدان.
فانتم لن تقبلوا التقصير ، فانا أعرفكم جميعا واعرف ما يدور بخلدكم ، انتم تريدون بناء قويا منيعا، وهذا يحتاج منا المحافظة على كافة المنجزات التي تحققت، ويحتاج منا الى التأني وسرعة الانجاز.
فأنتم هيئة رقابية على أداء المجلس فمن حقكم الانتقاد والتقييم والتقويم لن تكونوا عنصر هدم ولا جاحدين ولا معارضين من اجل المعارضة، ومنطقيون في طرحكم مؤمنين بالرأي والرأي الأخر، فلا نعارض الا ما يخالف مبادئ وأهداف نقابتنا، ولا نؤيد إلا كل حق وعن قناعة منا ، وليس بتوجه مبرمج من قبل بعض الجهات التي لا تريد خيرا لنا، ولا تريد إلا عرقلة للقرارات والتقدم، وتفريغ النقابة من مضمونها، وهذه أمانة المسؤولية، وواجب عضويتكم في الهيئة المركزية للنقابة.