بقلم : هاشم الخالدي

اضحكتني الفزعة المتأخرة التي هب رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ليلملم ما امكن من فضيحة القروض بايعازه للبنك المركزي بضرورة ضبط شركات القروض بعد ان غرق نصف الشعب الاردني بتلك القروض.

بالامس كتبت عدة سطور على صفحتي الفيسبوكية حول ضرورة اجتثاث تلك الشركات ،لافاجأ بثلاث معلومات استقيتها من المعلقين .

اولها ان حيا باكمله في منطقة "صويلح" تخشى نساءه الخروج امام منازلهن خوفا من الاعتقال بسبب قروض كن قد اخذنها بسهولة ويسر من ثلاث شركات للقروض تنتشر في تلك المنطقة والتي تشترط فقط تصوير الهوية الشخصية للمرأة وتوقيعها على شيكات كفالة .. تخيلوا هذه المصيبة .

المعلومة الثانية ان احد المواطنين قام بالاتصال مع احدى تلك الشركات بغية حصوله على قرض لمعرفة الشروط الواجب توفرها في المقترض ليجيبه احد موظفي الشركة بان المطلوب منه احضار كفيلة امرأة .. تخيلوا هذه الحقارة.

الامر الثالث ان قضية القروض الربوية كانت تتم امام أعين وآذان الحكومة المالية ، وكانت معظم الشركات تنشر اعلاناتها في الصحف او عبر يافطات الشوارع ولم تكلف الحكومة نفسها بكل اجهزتها الامنية ان تبحث ما وراء هذه الكارثة او معرفة الخلل القانوني فيها الا بعد اتصال الملك ببرنامج يسعد صباحك بعد اشهر من صرخات الامهات الثكالى اللواتي اكتوين بنار سجن الجويدة للنساء .

سأروي لكم حكاية قصيرة حدثت مع شقيقي .

قبل ثلاثة اشهر حاول احد اشقائي وهو موظف حكومي الحصول على "كف طلب " لاجل استخدامها باحد المعاملات ليفاجئ بانه مطلوب لمدعي عام اربد وعليه تعميم "اعتقال".

حين ابلغني بذلك قمت بالاتصال مع الامن العام ومع احد اقاربنا الذي يعمل مدعي عام اربد لاكتشف ان شقيقي قام بشراء "موبايل"ثمنه الاصلي (300) دينار ليصبح ثمنه بعد الاقساط (800) دينار .

المهم احضر لي شقيقي وصولات تثبت انه قام بتسديد المبلغ حيث قام في اليوم التالي بالذهاب الى اربد لمقابلة صاحب الشركة "المدعية" الذي اطلع على الوصولات ورفض الذهاب معه الى المدعي العام لاسقاط القضية الا بعد دفع مبلغ (300) دينار اخرى بحجة انها باقي المبلغ ، وللاسف ان هذه الشركة ورطت نصف شباب اربد باقساط خلويات ؟! فمن هم الهوامير الذين يدعمونها ؟؟؟ هنا مفصل القضيه .

الخطير في الموضوع ، واعتقد انه من ضمن المسكوت عنه ان نسبة السرقات وربما الجرائم قد ازدادت بسبب تلك القروض ، لان المواطن المقترض باسم والدته او شقيقته او زوجته يمكن ان يرتكب الف سرقة ومثلها من الجرائم اذا ما علم ان والدته او زوجته ستدخلان السجن مكبلات بالحديد اذا لم يقم بسداد الاقساط والتي تفرضها تلك الشركات الربوية باضعاف اضعاف المبلغ الاصلي .

ادفنوا هذه الشركات قبل ان يدفن نصف الشعب ويغرق في الديون .. هذه هي رسالتي المختصره للحكومه .. اللهم اني بلغت ..اللهم فاشهد .

الكاتب : مؤسس موقع سرايا

Hashem7002@yahoo.com