حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,24 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 14985

وليمة أدبية

وليمة أدبية

وليمة أدبية

25-03-2019 09:56 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سالم محادين
دعتني إلى وليمةٍ شهيةٍ ؛ فيها ما لذّ من الحروف وطاب ! إبتسمتُ حائراً من أين أبدأ : هل يا ترى أنطلقُ من طبق الجُرأة اللذيذ ؟ أم أبادرُ إلى وجبةٍ خفيفة من الرومنسية الرقيقة ؟ أو لربما فاكهةٌ من حرفها الثائر على قيود أثقلت نزواتنا العاصفة ؟ أدركَت بإحساسها اللطيف ما حل بي فأمسكت بيدِها لُقمةً من نصٍ حنون ، إقتربَت مني ، تسارعَت نبضاتي فإذا بها تدعوني لأفتح فم الإحساس ، أسقطت فيه نبضاً يأذن لي بالإنطلاق إلى كُل الأطباق دونما وَجل ! هي أنثى ذكية وأنا رجلٌ خجول !

في اليوم التالي : بعد وليمة الأمس الأدبية وقبل أن يغفو ؛ رسم بعض النُصوص على شكل هذيانٍ كما جرت العادة ! صباحاً : إستيقظ فإذا بثلةٍ من الأحاسيس قد أعدت العُدة مُشهرةً في وجه فكره سيف الشوق وتدعوهُ ليكتُب ! لم يعتد قلمهُ البوح تحت التهديد ولكنه في ذات الوقت لم يكُن قادراً على مُجابهة هذه الحملة المُنظمة بشراسة ! ربت على كتف الإحساس مُطمئناً إياه بأن النص قادمٌ لا محالة رُغم يقينه التام بأن الكلمات لن تنهال رقيقةً ضمن الظُروف المُحيطة ! قرر مُباغتة مشاعره بردات فعلٍ إعتيادية تُقلص من نوبات الإحتجاج شيئاً فشيئاً وهذا ما كان : بعضُها مضى هارباً مع أول رشفة قهوة ، البعضُ الآخر فر مع السيجارة ، مجموعةٌ أخرى لم يرُق لها الطقسُ ربيعاً فغادرت أيضاً ، إبتسم لما تبقى من أحاسيس غاضبة ودعاها الآن للمواجهة حرفٌ بحرفٍ والبادئ أظلم ! تجاوز مسار الكلام المُغلق عبر خارطة طريقٍ بديلة داعبت الصمت بإنسيابية السرد الجميل ؛ قُبيل غفوةٍ أخرى ..








طباعة
  • المشاهدات: 14985
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم