حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,25 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6837

المعلم الأستاذ : كل السبل تؤدي إلى الله تعالى

المعلم الأستاذ : كل السبل تؤدي إلى الله تعالى

المعلم الأستاذ : كل السبل تؤدي إلى الله تعالى

25-03-2019 01:53 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : احمد الخالدي
قال تعالى ( قولوا آمنا بالله وما أُنزل إلينا وما أُنزل إلى إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و الأسباط وما أُتي موسى و عيسى وما أُوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحدٍ منهم و نحن له مسلمون ) كلام سماوي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه يعطي الصورة الحقيقية للإنسان المستقيم الذي لا يؤمن بالعنصرية و التعصب المذهبي و التطرف الديني لكنه يؤمن بالتعددية و وحدة الهدف فعلى مدار التاريخ الإنساني فقد تعددت الطرق بكافة قنواتها لكن تجمعها وحدة الهدف التي تنادي بها و تريد لم شمل الأمم عليها وصولاً إلى قيام الدولة العادلة الموحدة التي يسودها العدل و الإنصاف و التقوى و الإيمان، فرغم أن السماء قد أرسلت الكم الهائل من الرسل و الأنبياء ( عليهم السلام ) بين مبشرين و منذرين و هُداة مهديين حتى ختمت رسالاتهم برسالة و نبوة المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم ) فهل يا تُرى أن هذه الرسالات الكثيرة جاءت من أجل غاية أم أنها لمجرد التبليغ فقط ؟ فليس من المنصف أن يظهر البعض لنا بأقاويل عارية عن الصحة و يدعي و يقول أن عيسى بدينه و موسى بدينه نعم أن القوم مختلفين و الديانة مختلفة لكن كلاهما مُرسل من قبل الله –تعالى- و يحمل رسالة خالدة من السماء و يدعو الناس إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، فمن هذا المنطلق القرآني الذي يضع النقاط على الحروف، فإنه مخطئ كل مَنْ يظن بوجود الفوارق و الاختلاف بين الأنبياء فلا يجب الإيمان بهم بل كل أناس يتبعون رسالة نبيهم فقط ولا شأن له بغيره من الرسالات و الأنبياء و الرسل الباقين فمثل هؤلاء كاليهود ومَنْ على شاكلتهم فهم في الخطأ قد سقطوا و مطية للشيطان قد أصبحوا نعم توجد مفاضلة بين الأنبياء فنبينا أفضلهم و أقربهم منزلة من الله تعالى وهو الجامع الشامل لكل الأديان و الرسالات التي سبقته وهذا ما أكده القرآن الكريم بقوله تعالى : ( و تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ) فالمفاضلة واردة ولا غبار عليها لكن التفرقة و التعنت الذي لا طائل منه هو مما رفضته السماء و ألزمت البشرية جمعاء بضرورة الإيمان و الاعتقاد بسائر الأنبياء و برسالاتهم السمحاء و خلاف ذلك فإنه كل مَنْ يقول بهذا فهو يقيناً خارج عن ملة الإسلام دنيا و آخرة وهذا ما أقرته الآية الواردة في مقدمة مقالنا هذا حينما أمرت الناس بعدم دب الفرقة و التمييز العنصري بين رسلها إن كانوا مسلمين وهذا ما أكد عليه المعلم الأستاذ الحسني في المحاضرة (8) من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول – صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم - قائلاً : ( أنبياء كُثر، و أئمة كُثر، و أولياء كُثر، و الطريق واحد سبل كثيرة لكن كل السبل الصحيحة النقية التقية تؤدي إلى الله سبحانه و تعالى (
فيا لها من نعمة ما من بعدها من نعمة فالطريق و إن كانت غير معبدة بالورود و الرياحين و رغم ما فيها من شوك و إرهاق نفسي و بدني لكنها تستحق منا خوض غمارها سعياً للفوز برضا الله سبحانه و تعالى و سعادة الدارين








طباعة
  • المشاهدات: 6837
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم