حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6839

المعلم الأستاذ : كل السبل تؤدي إلى الله تعالى

المعلم الأستاذ : كل السبل تؤدي إلى الله تعالى

المعلم الأستاذ : كل السبل تؤدي إلى الله تعالى

25-03-2019 01:53 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : احمد الخالدي
قال تعالى ( قولوا آمنا بالله وما أُنزل إلينا وما أُنزل إلى إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و الأسباط وما أُتي موسى و عيسى وما أُوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحدٍ منهم و نحن له مسلمون ) كلام سماوي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه يعطي الصورة الحقيقية للإنسان المستقيم الذي لا يؤمن بالعنصرية و التعصب المذهبي و التطرف الديني لكنه يؤمن بالتعددية و وحدة الهدف فعلى مدار التاريخ الإنساني فقد تعددت الطرق بكافة قنواتها لكن تجمعها وحدة الهدف التي تنادي بها و تريد لم شمل الأمم عليها وصولاً إلى قيام الدولة العادلة الموحدة التي يسودها العدل و الإنصاف و التقوى و الإيمان، فرغم أن السماء قد أرسلت الكم الهائل من الرسل و الأنبياء ( عليهم السلام ) بين مبشرين و منذرين و هُداة مهديين حتى ختمت رسالاتهم برسالة و نبوة المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم ) فهل يا تُرى أن هذه الرسالات الكثيرة جاءت من أجل غاية أم أنها لمجرد التبليغ فقط ؟ فليس من المنصف أن يظهر البعض لنا بأقاويل عارية عن الصحة و يدعي و يقول أن عيسى بدينه و موسى بدينه نعم أن القوم مختلفين و الديانة مختلفة لكن كلاهما مُرسل من قبل الله –تعالى- و يحمل رسالة خالدة من السماء و يدعو الناس إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، فمن هذا المنطلق القرآني الذي يضع النقاط على الحروف، فإنه مخطئ كل مَنْ يظن بوجود الفوارق و الاختلاف بين الأنبياء فلا يجب الإيمان بهم بل كل أناس يتبعون رسالة نبيهم فقط ولا شأن له بغيره من الرسالات و الأنبياء و الرسل الباقين فمثل هؤلاء كاليهود ومَنْ على شاكلتهم فهم في الخطأ قد سقطوا و مطية للشيطان قد أصبحوا نعم توجد مفاضلة بين الأنبياء فنبينا أفضلهم و أقربهم منزلة من الله تعالى وهو الجامع الشامل لكل الأديان و الرسالات التي سبقته وهذا ما أكده القرآن الكريم بقوله تعالى : ( و تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ) فالمفاضلة واردة ولا غبار عليها لكن التفرقة و التعنت الذي لا طائل منه هو مما رفضته السماء و ألزمت البشرية جمعاء بضرورة الإيمان و الاعتقاد بسائر الأنبياء و برسالاتهم السمحاء و خلاف ذلك فإنه كل مَنْ يقول بهذا فهو يقيناً خارج عن ملة الإسلام دنيا و آخرة وهذا ما أقرته الآية الواردة في مقدمة مقالنا هذا حينما أمرت الناس بعدم دب الفرقة و التمييز العنصري بين رسلها إن كانوا مسلمين وهذا ما أكد عليه المعلم الأستاذ الحسني في المحاضرة (8) من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول – صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم - قائلاً : ( أنبياء كُثر، و أئمة كُثر، و أولياء كُثر، و الطريق واحد سبل كثيرة لكن كل السبل الصحيحة النقية التقية تؤدي إلى الله سبحانه و تعالى (
فيا لها من نعمة ما من بعدها من نعمة فالطريق و إن كانت غير معبدة بالورود و الرياحين و رغم ما فيها من شوك و إرهاق نفسي و بدني لكنها تستحق منا خوض غمارها سعياً للفوز برضا الله سبحانه و تعالى و سعادة الدارين








طباعة
  • المشاهدات: 6839
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم