حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,16 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7554

الغارمات بين مطرقة الظروف الاقتصادية الصعبة وسندان مؤسسات الإقراض ومصير مجهول

الغارمات بين مطرقة الظروف الاقتصادية الصعبة وسندان مؤسسات الإقراض ومصير مجهول

الغارمات بين مطرقة الظروف الاقتصادية الصعبة وسندان مؤسسات الإقراض ومصير مجهول

26-03-2019 08:59 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فراس السفرتي
بات قضية الغارمات ظاهرة جلية تؤرق المجتمع بشكل لافت للعيان.
الظاهرة لم تكن وليدة يوم وليلة بل هي نتاج التحولات الاقتصادية والظروف المعيشة التي تعيشها البلاد منذ سنوات مضت، تفشي الفقر، وتزايد نسب البطالة وانعدام القدرة المالية لدي أفراد المجتمع والبحث عن الرفاهية الغير مدروسة العواقب لدى بعض الفئات جعلهم يلهثون خلف الإقتراض دون تفكير في العواقب المترتبة على ذلك الحل الآني.
هؤلاء فئة من المجتمع ليسوا مجرمين ، بل ارغموا على سلوك طريق وعر عندما أغلقت المنافذ في وجوههم.
ولكن للأسف لم يكن طريق السلامة فبين واقع مرير كان الخيار اكثر مرارة.
كانت بداية الانطلاق تبشر بانفراج الضائقة والنهاية كانت السقوط في الهاوية
فكان الأمر اشبه بالوقوع بين مطرقة وسندان

للأسف هذا ما آل اليه حال الكثير من الأسر فالعقاب كان شامل ليس في حق فرد واحد بل وضع اسرة كاملة في مهب الريح كيف لا وقد يكون ذاك الشخص أنثى كانت او ذكر هو المعيل الذي يقع في عاتقه ستة أفراد وقد يزيدون عن ذلك العدد.
لو بحثنا عن السبب الذي يجعل تلك المؤسسات تقدم تلك القروض بل وتروج لها، هو انها تعلم انها قادرة على تحصيل تلك الديون ولانها تعلم أن الثغرات الموجودة في القانون الحالي والتي تعطي لها حق حبس الشخص الذي يعجز عن السداد هو ما يشجعها على الاستمرار في تقديم هذه القروض الربوية والتى تفوق فائدتها فوائد البنوك باضعاف وتسعي جاهدة للبحث عن المقترضين وكانها مؤامرة مدروسة للقضاء على ما تبقى من كرامة للعيش

الان وقد حدث ما حدث وامام تزايد اعداد الغارمات من النساء على وجه الخصوص يتوجب على الجهة التشريعية والتي تتمثل في مجلس الأمة المكون من مجلس الأعيان والنواب تبني مشروع قانون لا يجرم الشخص المقترض ويمنع الحكم عليه بالسجن للحد من عمل تلك المؤسسات وإيجاد حلول للسداد فكيف لشخص خلف قضبان السجن ان يفي دينه.
لهذا يستوجب علينا استنهاصَ المجتمع من المقتدرين وهذا باب من أبواب التكافل الاجتماعي وتفعيل صندوق الزكاة للمساهمة في رفع العبئ والتخفيف من وطئة الظروف لهذه الأسر
وفي ظل الحديث عن الغارمات أجد الفرصة مواتية لتوجيه التحذير خاصة للنساء والمواطنين كافة عدم الانسياق خلف اعلانات تلك المؤسسات التي تقدم القروض والتي يترتب عليها فؤائد أضعاف المبلغ الحقيقي فنقع فريسة سهلة تستغل فيها هذه الجهات حاجتك تمنحك الدواء بوجه طلق فإذا عجزت عن السداد كان مصيرك أظلم من واقعك الذي دفعك لذلك








طباعة
  • المشاهدات: 7554
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم