28-03-2019 10:41 AM
بقلم : د. طارق ابو تايه
الأرض أرضنا والقدس قدسنا وستبقى لنا ولن نفرط بذرة م ترابها الطهور، فأعدوا أنفسكم ليوم قريب منتظر تبلغوا فيه جسور العودة إلى الأهل والوطن»
بهذه الكلمات صدح جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ليرسم نهجا هاشميا عريقا وتاريخيا في حماية القدس كما كان اجداده ويورثه الى إبنائه، فيأتي جلالة الملك عبدالله الثاني ليكمل مسيرة الهاشميين في البذل والعطاء والجهد المتواصل لدعم القضية الفلسطينية، فهو الحر الهاشمي الأصيل حامي الديار وحامي القدس يواصل جهوده في الذود عن القدس وأهلها وكأنه قطعة من جسده، فلم يتوانى عن طرح قضية القدس في اي محفلا دولي أو مؤتمرا عالمي أو قمة عربية الا وكانت القدس قضيته الأولى وأولوية هاشمية أردنية، وأخذ الاهتمام بالمقدسات الإسلامية والمسيحية طابعا مؤسسيا تمثل في انشاء الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، وفي 31 آذار 2013 كانت الوصاية الهاشمية لتجسد العلاقة التاريخية لدور الهاشمين في حماية القدس والمسؤولية القومية والوطنية الملقاه على عاتق جلالة الملك عبدالله فهو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، ولطالما اكد على ان القدس ومستقبل فلسطين خط أحمر ، معلنا بموقف شجاع وقرار حكيم بأنه لن يكون هنالك تراجع عن حقنا في القدس رافضا حلولا كالوطن البديل أو التوطين ، مؤكدا بكل اصرارا وحزم على الموقف الأردني الواضح في التصدي لمحاولات تهويد القدس، فالقدس حاضرة في حله وترحاله، فما زال يبذل الغالي والنفيس من اجل ان تبقى القدس عزيزة ومنيعة شامخة في وجه الاحتلال، فالقدس عقيدة وحياة وستبقى القدس عربية وتحت الوصاية الهاشمية بإذن الله مادامت الأرض والسماء