31-03-2019 09:58 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
في دعوة وجهت لي لحضور الملتقي الإعلامي الإفريقي في جمهورية مصرية العربية لم أستطيع الحضور لظروف خاصه بي لكنني قرأت تفاصيل هذا الملتقى والذي عقد بتنظيم من اتحاد الإعلاميين الأفارقة وبرئاسة معالي الدكتور عوني قنديل الذي يؤكد في كل يوم نظرته وُبعده العروبي في كل ما يعني قضايا الإعلام وأهميته في أن يكون دوره فاعلاً مؤثر في كل قضايا الساعة خاصه بعد تغير كثير من أولويات الإعلام بما لا يخدم مصالحة , جاء هذا الملتقى ليؤكد وضع الاستراتيجيات الأساسية في محاربة الإرهاب والتطرف ووضع نقاط حوارية جادة في رسم سياسة الإعلام المطلوب في هذه المرحلة من تاريخ الأمه وما أصبحت تواجهه من تحديات في مجمل القضايا .
يقول الدكتور عوني قنديل في أول كلمته التي ألقاها بهذا الملتقى وهو الشاعر والمؤلف الذي صاغ مفاهيم الكلمة الجادة المبنية على احترام الآخر , الكلمة المميزة ايضاً في مضمار الأدب وشجونه
هذي مَغانِي الحَنَايا تمُدُّ الْيَدَا
ادخلوا
إنَّ قلبي لَكُمْ
روْضَةً، جَنَّةً قد غَدَا
ادخلوا.. لا تَهَابُوا
ففي كُلِّ عِرْقٍ بجسْمِي لَكُمْ مُسْتَرَاحٌ
وفي كُلِّ جارحةٍ
مُنْتَدَى
إنه قلبي الذى يحبكم
واحدًا.. وَاحِدَا
واحِدًا.. واحِدَا
فالله ما كان حديثاً يفترى ، ولا فتوناً يتردد ذلك الحديث الذى روى أنباء أعظم ثلة ظهرت فى واقعنا المعاصر أنتم أيها الوطنيين الشرفاء ألا إن التاريخ لم يشهد رجالاً عقدوا عزمهم ونواياهم على غاية تناهت فى العدالة والسمو ثم نذروا لها حياتهم وارواحهم على نسق تناهى فى الجسارة والتضحية والبذل كما شهد فيكم اليوم أيها الشرفاء.
ولعل أبلغ ما قاله في مفهومه للتطرف والإرهاب حينما كان يصفه ويقربه بطريقة معرفية من خلال الاستشهاد بكلمات القرآن الكريم فيما قال الله تعالي (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين الذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ليمضي موضحاً ذلك حينما اشار الى أهمية نعمة الأمن والأمان قائلاً (إن نعمة الأمن نعمة لا يعدلها نعمة.. نعمة تلحقنا أثارها في الدنيا فنعيش في سعادة وامن وطمأنينة واستقرار وتلحقنا أثارها أيضا في الساعات الحرجة وفى اللحظات الصعبة عندما تزول الحجب وتنكشف الحقائق وتبدوا الأمور على وضعها الطبيعي إرهاب هنا وتفجير هناك)
لذلك الملتقى قدم اوراق نقاشية وحلول في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف وما يجب أن يفعله الإعلام في هذا المضمار , سيبقى العنوان عريض والآمال أيضاً كذلك في تحقيق مفهوم يرتقي ورسالة هذا الملتقى الذي جاء ومعه ثلة مثقفه ملمة بالحالة ومدركة لرسالة الملتقى وأهدافه , بجانب شباب مثقف مؤمن برسالة العمل الإنساني الهادف لجمع الكلمة والتوجه الصادق في بناء الأوطان وبما يعزز من قيمهم وقدرتهم في رسم العمل على محاربة كل أركان الفكر المتطرف .
شكراً دكتور عوني على الدعوة فريما في قادم الأيام أن تكون عمان وهي صاحبة رسالة عمان التي تهدف بالأساس في توحيد حوار الأديان وتوضيح صورة سماحة الإسلام دون علو ودون المساس بكل المعتقدات بل انها تبني لبنة أخرى بقيم التسامح ونبذ التطرف والإرهاب في استضافة هذا الملتقى وحمل رسالته الإعلامية الراقية