01-04-2019 09:47 AM
بقلم :
يجسد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين دور سفير السلام في العالم ويحظى بتقدير واعتراف عالميين لأهمية دور هذا البلد الطيب وقيادته في تبني سياسة السلام والحوار والتعددية الدينية ونبذ العنف والتطرف ومحاربتهما أينما كانوا.
ولذلك فالأردن من أكثر الدول استقبالا وحماية للاجئين على أراضيه وهذا بحد ذاته شكل تحديا اقتصاديا وأمنيا لبلد الحشد والرباط، فاقت قدراته على التحمل، وأثرت سلبا على الوضع الاقتصادي العام وفرص العمل للأردنيين.
إن موقف جلالة الملك والموائم لموقف شعبه في الدفاع عن الأقصى والأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية والتي تقع تحت حكم الاحتلال وسيطرته، ولكنها في الوقت نفسه تخضع للوصايا الهاشمية التي ورثها جلالته من والده المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين الباني وجده جلالة الملك عبدالله الأول المؤسس، والتي يحاول الاحتلال بدعم أمريكي التخلص منها بذرائع مختلفة.
وتلقى الوصاية الهاشمية اعترافا وتقديرا عالميين لدور الهاشميين في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين وتبنيه سياسة الحوار وتقبل الرأي الآخر، والإعتدال في الحكم، والوسطية منهجا، ونبذ التطرف ومنح الحرية لمواطنيه بلا سقف الا المصالح الوطنية العليا، فالكل شركاء في صنع القرار، والكل يتحمل مسؤولياته ضمن اختصاصه.
ولقد توجت هذه السياسة المعتدلة بتكريم عالمي متعدد، كان آخرها تكريم جلالته بجائزة مصباح السلام تقديرا واعترافا وامتنانا لهذا الدور الأردني في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين ولتبنيه سياسة حوار الأديان ولمواقفه الصلبة والراسخة من الإرهاب وأهله وداعميه.
ويبقى الأردن رغم صغر حجمه وقلة موارده الرقم الصعب الذي يجب التعامل معه بما هو أهله والذي رد للشرق تألقه في معركة الكرامة الخالدة، بعد سلسلة الانهزامات التي تعرض لها عالمنا العربي، مجسدا دور أرض العزم والحشد والرباط.
وستظل حناجرنا تصدح وقلوبنا تنبض حبا ومشاعرنا تفيض انتماءا وولاء مرددين أنشودة الوطن:
أردن أرض العزم أغنية الظبى نبت السيوف وحد سيفك ما نبا
في حجم بعض الورد إلا إنه لك شوكة ردت إلى الشرق الصـبا
دام الاردن ... عاش الملك.