سرايا -

حين تبدا الحديث عن الطبيب العائد من دراسة الطب في اليونان والذي كان يتمتع بطموح لا حد له.

لا تستطيع ان توفي الرجل حقه ، ذلك الطبيب الاعلامي ، ناشر اكثر من صحيفة اسبوعية ، وناشر الصحيفة الاسبوعية الاشهر في الاردن "شيحان".

ولم يتوقف الدكتور رياض الحروب عند صحيفة شيحان التي اغلقت في الثمانينات من القرض الماضي ، الا انه بقي شامخا وثابتا
خاصة بعد محاولات كثيرة لاعادتها الى الصدور .

وفي منتصف التسعينيات بدأ بمشروع " العرب اليوم " كصحيفة يومية، لكن المشروع الذي ظهر الى العيان عام 1997، بقيادة نخبة من الصحافيين المتميزين والمعروفين لم يستمر بنفس العنفوان وترك الصحيفة لمالكها الجديد انذاك .

الى جانب شيحان والعرب اليوم كان الحروب اصدر العشرات من المطبوعات من ضمنها "المسائية و"اراب ديلي- بالانجليزية" و"حوادث الساعة" و"عبد ربه " و" الصياد" وصحيفة "البلاد" التي اشتراها من ناشرها وغيرها من الوسائل الاعلامية.

و بعد اغتراب استمر سنوات في امريكا عاد الحروب ليطلق صحيفة "الانباط" و بعد الانباط جاء بمشروع قناة جوسات الفضائية ، و عرف الحروب في محطات مهمة وترك انطباعا طيبا لدى الاردنيين .

لا يمكن ان تصف رياض الحروب وتفيه حقه ، فمن خلال تعامله مع زملاء لطالما عملوا بمعيته وتخرجوا من مدرسته ، لكنه يبقى شيخ الكلمة وسيد الصحافة المستقلة وباني قواعدها اسمه خالدا في شارع الصحافة الحّرة كلما حاول احدهم المرور او قطع الشارع كما يصفه من تتلمذوا على يده وتخرجوا من مدرسته.

و يبقى الحروب عميد الصحافة الاردنية بنكساته وانتصاراته من الالف الى الياء شامخا .