17-04-2019 02:42 PM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
قبل أن يسافر كنا نتحدث في سياق تجربة البث المباشر لبعض الوجوة القادره على صناعة كلمة جاده في مضمار الأدب والسياسه عبر فضاء أي منبر جاد وبغض النظر إن كان هذا المنبر رسمي أم اهلي فطلب مني ذات مساء أن أكون بضيافة الصديق المبدع احمد ابو غوش فقبلت وكان لقاء مميز ... أحسست إن عمر يحمل ( بقلبة صراحة الكلمه وعمق التجربه ) , سافر كثيراً وأدرك إن السفر بطبعه يشكل عالم من المعرفه وقيمة مضافة للتجربه الحيه للمارسات الأنسانية للشعوب التي تبتعد عنا أيدولوجياً وجغرافياً .
كيف حالك يا صديقي حدثني لما إخترت بودابست .
قال تكاليف الحياة المعيشية أقل , البنية السكانية لأريافها تتتبع إستقلالية المنزل ويمكنك أن تدرس وتعمل , بجانب إحترام القانون أساس الحياة هنا , وجمال البيئة والمكان فنحن على مقربة من نهر الدانوب الذي يجري وسط المدينة ولابد لك وأن سمعت عن هذا النهر وأهميتة السياحية
تبسمت قليلاً وبدأ فضولي يأخذ مسار آخر ...
وهل هناك ضريبة ؟
قال مشكلة كل أوروبا ( الضريبة التي قد تصل الى 60% ) !!
وقلت له : ولكن مقابل ذلك هناك خدمات فايف ستار ’بالصحة والتعليم وجوانب الحياة الأخرى
قال عمر : هو كذلك .
أحسست إن عمر لدية تجربة مثرية في مفهوم أوروبا والشباب وكيف إن الدول هناك تصرف قيم مالية كبيره على المتقاعدين وكبار السن بحكم إنها المٌعيل الوحيد لهم في تجربة التكافل التي تتعمق في كل أوروبا وتدافع عن أولويات هذه الفئة في بناء حياة كريمه ملائمة لأوضاعهم في مثل هذا العمر .
سألتة كيف ترى الأردن هناك .
رد عمر الله ما أجمل الأردن وما أطيب الحديث عنه في غربتك .
هل تنصحني بالسفر اليك ..
رد عمر على الرحب والسعه وكل الأماكن تنتظرك .
تمتمت من الداخل وبي فضفضة من دمعات تحاول أن تتوارى عن نصي أمام صديقي عمر
فقد بدأت أفكر بالموضوع جدياً عمر ..
رد عمر أنا بإنتظارك
تحدث عمر عن الطلبه العرب الذين يدرسون هناك وعن عمق العلاقه بين الأردن وهنجاريا وما تحمله من عمق وتميز في كل المجالات....
ودعت عمر وبقلبي شوق لرؤيته وهو الصاحب الأمين القريب من المعنى الأجمل لصداقات لم تلوثها أكاسيد المدينة .
عمر دير بالك على حالك
عمر في أمان الله
في أمان الله